بريطانيا تعتزم إرسال قوات جديدة مدّعيةً «فعّالية» التحالف بـ«مكافحة داعش»

بريطانيا تعتزم إرسال قوات جديدة مدّعيةً «فعّالية» التحالف بـ«مكافحة داعش»

كتبت صحيفة «إكسبرس آند ستار» Express and Star البريطانية (التي تصدر كمسائيّة إقليمية في إنكلترا)، بأنّ مقاتلات بريطانية ستنضم إلى ما يسمّى «القتال ضد بقايا داعش في العراق وسورية».

وأفادت الصحيفة بأن 8 طائرات مقاتلة شبح تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، 10 طائرات من طراز «F35B» من مشاة البحرية الأمريكية سترسل من متن السفينة «إتش إم إس كوين إليزابيث»، التي بلغت تكلفتها 3 مليارات جنيه إسترليني، والتي ستتوجه إلى آسيا، برفقة 6 سفن تابعة للبحرية الملكية، وغواصة، و14 طائرة هليكوبتر بحرية، ومشاة البحرية الملكية.

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أنه تم تعيين سرب «دامبسترز» Dambusters الشهير، أو السرب «617»، لتشغيل الطائرات لدعم عمليّات ما يسمّى «مكافحة داعش» في العراق وسورية.

وقالت وزارة الحرب البريطانية إنّ طائرات «F35B Lightning Fast» ستنضم إلى عملية «شايدر» من المجموعة المسماة Carrier Strike Group CSG21 للتحضير لما سمّته «ضربة قوية ضد داعش».

وأشار قائد القوات الجوية البريطانية، المارشال السير مايك ويجستون، لوكالة الأنباء PA، إلى أنه «لا يساوره شك في أن التطرف العنيف والأيديولوجية السامّة التي يستند إليه تنظيم داعش لا تزال متجذرة في المنطقة».

وفي حديثه عن العملية المقبلة، قال السير مايك: «سنقوم بعمليات لدعم حكومة العراق» وادّعى أن ما سيقومون به هو «محاربة فلول داعش في العراق وسورية»، وأضاف «سنستمر في نقل القتال إليهم في ملاذهم حيث لا مفر من ذلك، إذ إنهم يهددون شوارع المملكة المتحدة وحلفاءنا».

واستطرد قائلاً «على مدى العامين الماضيين، كنا نحدد الجيوب التي حفروا فيها معاقل في الجبال في المناطق النائية، وساعدنا الحكومة العراقية على إزالة تلك الجيوب... لكنني لا أشكّ في أن التطرف العنيف والأيديولوجية السامة التي تقوم عليها داعش لا تزال متجذرة في تلك المنطقة، لذلك لا يزال لدينا دور مهم، وأنا واضح تماماً في اعتقادي بأن ما نقوم به كل يوم – ولدي سرب من طراز تايفون وطائرات أخرى منتشرة بالفعل وقاتلت لسنوات عديدة – يجعل شوارع المملكة المتحدة أكثر أماناً من خلال نقل القتال إلى المتطرفين العنيفين في ملاذاتهم في العراق وسورية».

ولدى سؤاله عما إذا كان يلوح في الأفق موعد نهائي للقتال ضد داعش، أجاب بالثناء على القوات العراقية «بفضل التدريب» البريطاني والأمريكي لها، وأردف: «لا أرغب في تحديد موعد لذلك، لكن لدي إيمان كبير بالتقدم الذي تحرزه القوات العراقية».

هذا ومن المعروف جيّداً أنّ تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) المصنّف إرهابيّاً على المستوى الدولي قد شهد فترة «ازدهاره» العظمى والتوسّع الأسرع والأكبر لمساحات سيطرته وإرهابه في سورية والعراق بالتحديد بين أيلول 2014 وأيلول 2015 أيْ بالضبط على امتداد السنة التي تلت مباشرةً تشكّل التحالف الدولي الغربي بقيادة الاحتلال الأمريكي تحت ذريعة «محاربة داعش»، ولم تبدأ مكافحته الحقيقية والفعالة سوى بعد أشهر قليلة من الدخول العسكري الروسي لمحاربته (منذ نهاية أيلول 2015).

ورغم ذلك ادّعى قائد القوات الجوية البريطانية، السير مايك، بأنّ تدخّلاتهم العسكرية هذه «شيء تقوم به القوة الجوية بفعالية كبيرة الآن منذ عام 2014، ولعبت القوات الجوية الملكية دوراً كبيراً في هذا النجاح» على حدّ زعمه.

معلومات إضافية

المصدر:
Express and Star + قاسيون