ظريف: الهجوم الإسرائيلي على «نطنز» انتقام من التقدم الجاري لرفع العقوبات

ظريف: الهجوم الإسرائيلي على «نطنز» انتقام من التقدم الجاري لرفع العقوبات

قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف صباح اليوم الإثنين، إنّ «إسرائيل تريد باستهدافها نطنز الانتقام من النجاح الذي بدأ يتحقق بشأن رفع العقوبات عن إيران».

وأضاف ظريف: «لن نسمح لإسرائيل بالتأثير على المفاوضات وسنرد على استهدافها لمنشأة نطنز»

وأفاد مصدر مطلع في وزارة الأمن الإيرانية، اليوم الإثنين، بأنه تم التعرف على منفذ حادثة نطنز فجر أمس الأحد، ويجري العمل على اعتقاله.

وأكد المصدر المطلع لوكالة «نورنيوز» الإيرانية، أن فريق التحقيق في منشأة نطنز توصل إلى الطريقة التي تم بها إيجاد الخلل في قسم توزيع الكهرباء بالمفاعل.

وأضاف: «تم التعرف على هوية الشخص الذي تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن إحدى قاعات مفاعل نطنز للتخصيب واتخذنا الإجراءات اللازمة لاعتقاله».

وقال المصدر إنه تم اتخاذ سلسلة من الإجراءات اللازمة لإعادة المنشأة المتضررة إلى دائرة العمل من جديد.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، قال اليوم الإثنين، إن بلاده ستردّ على إسرائيل في الزمان والمكان المناسبين على هجوم نطنز، مشيراً إلى أن الحادثة كانت ستؤدي إلى كارثة وجريمة ضد الإنسانية في حال أدت إلى تلوث إشعاعي.

وكانت الإذاعة العامة الإسرائيلية أفادت نقلاً عن مصادر استخباراتية قولها، بأن جهاز الموساد يقف وراء حادث نطنز.

وقال تقرير لإذاعة «كان» الإسرائيلية نقلاً عن مصادر «استخباراتية» إنّ «الموساد»، وكالة استخبارات العدو، قد نفذت هجوماً سيبرانياً ضد منشأة نطنز النووية الإيرانية، دون أن تكشف الإذاعة عن جنسية مصادر المخابرات.

وأكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أن شبكة توزيع الكهرباء في منشأة نطنز تعرضت فجر الأحد لحادث، فيما قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي بأن الحادث كان بفعل فاعل، ووصفه بأنه «تحرك شائن وإرهاب نووي مدان».

أشار المسؤول إلى أن حادث نطنز يدل على عجز معارضي المفاوضات النووية التي ترمي لرفع العقوبات الأمريكية عن إيران.

ودعا صالحي المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى «التعامل مع الإرهاب النووي ضد إيران»، مضيفا أن طهران «تحتفظ بحقها في الرد على منفذي حادثة نطنز ومن يقف وراءهم ويدعمهم».

وتعهد رئيس المنظمة بأن تعمل إيران بجدية على تطوير صناعتها النووية ورفع العقوبات «لأجل إحباط مثل هذه التحركات اليائسة».

ويأتي الهجوم عقب إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس البدء بضخ غاز اليورانيوم «uf6» في أجهزة الطرد المركزي في موقع نطنز.

وكانت منشأة نطنز قد تعرضت في تموز الماضي لانفجار غامض وصفته السلطات الإيرانية لاحقاً بأنه كان «عملية تخريبية».

المصدر: وكالات