سلامة: مصرف لبنان «في وضع صعب» وعلاقته بالمصارف الدولية في «اهتزاز سلبي»

سلامة: مصرف لبنان «في وضع صعب» وعلاقته بالمصارف الدولية في «اهتزاز سلبي»

قال حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، أمس الجمعة، إن علاقة المصرف اللبناني بالمصارف الدولية في اهتزاز سلبي، بات فيه من الصعوبة إجراء التحويلات الخارجية لشراء السلع الأساسية كما الاستحصال على عملات نقدية لتسيير المرافق الاقتصادية المختلفة.

وفي كتاب وجهه سلامة إلى مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات، أوضح أن «مصارف مثل «Wells Fargo» ومصرف «HSBC» و«DANSKE» أقفلت حسابات مصرف لبنان بعملاتها وهذا أدى إلى ترك مصرف لبنان من دون مراسلين وهذا يعني فقدان الفرصة لاستيراد الحاجات الأساسية للبنان فضلاً عن أنّ مصرف «CIBC» الكندي أوقف تعاملاته مع مصرف لبنان وأعاد الودائع التي لمصرف لبنان عنده».

ونسب سلامة أسباب ذلك إلى «رفض» الحكومة اللبنانية الحالية «تسديد سندات اليوروبوند المستحقة»، وإلى ما قال سلامة إنه «حملات التحريض الحزبية والدعايات المتعمدة ضد مصرف لبنان وأنشطته وصدقيته، والضجة القضائية وتوظيفها إعلامياً وسياسياً في لبنان والخارج بما زرع شكوكاً لدى مراسلي المصارف في الخارج التي تتعامل منذ عشرات السنين» وفقاً لتعبيره.

كذلك لفت سلامة إلى أن «مصرف لبنان في وضع صعب ولم يبق سوى مصرف واحد هو «J.P. Morgan» الذي يقبل بتعزيز الاعتمادات المستندية التي تصدرها لاستيراد المحروقات وغيرها لصالح شركة كهرباء لبنان ووزارة الطاقة والمياه وبعض إدارات القطاع العام».

ومن المعروف وبشكلٍ متزايد وخاصة منذ انفجار الأزمة الرأسمالية المتفاقمة ما بعد 2008 بأنّ الاقتصادات التي تنتهج الرأسمالية النيوليبرالية والارتباط التبعي المرتهن لشروط المؤسسات المُهَيمن عليها غربياً وأمريكياً، مثل صندوق النقد الدولي، عانت شعوبها وما تزال من إفقار وحشيّ متزايد، في حين تثرى طبقة الفاسدين الكبار بجهاز الدولة والمجتمع والموظّفين الكبار وحكّام المصارف المركزية في الاقتصادات الليبرالية التابعة هم جزءٌ من هؤلاء.

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات + قاسيون