معركة في مخازن شركة أمازون لتشكيل نقابة عمالية

حيث يجري في مخازن شركة أمازون في ولاية ألاباما حراك قوي من العمال من أجل تشكيل نقابة عمالية تدافع عن حقوقهم. ويضغط العمال ذوو البشرة السوداء بشكل خاص من أجل تشكيل هذه النقابة.

وذكّر الدكتور هورن بأن مدير الشركة جيف بيزوس من أغنى أثرياء العالم وزادت ثروته كثيراً في ظروف الوباء نظراً لازدهار أعمال توصيل الطلبات لكل أنواع البضائع تقريباً في ظل الإغلاقات.

هذا ونوّه هورن إلى أنّ بيزوس يملك صحيفة واشنطن بوست، إحدى أهم الصحف الأمريكية المؤثرة. وبالتالي يعتقد بأنّ المعركة العمالية لتأسيس نقابية لعمال الشركة في ألاباما ستكون معركة طبقية مهمة، وقد يكون لها تأثير يشبه الدومينو على ولايات أمريكية أخرى.

كما ولفت الدكتور هورن الانتباه إلى تاريخ ولاية ألاباما، حيث قال إن النضال العمالي احتدم فيها في فترة الثلاثينيات من القرن العشرين بشكل خاص مع نشاط الحزب الشيوعي الأمريكي. كما لفت إلى أنّ ألاباما من الولايات التي فيها نفوذ تزايد تاريخياً لليمين وأصحاب الفكر العنصري المؤيدين لفكرة "تفوق العرق الأبيض".

وأضاف هورن على سبيل المثال، أنّ شركات كبرى مثل إيرباص تفضل إنشاء مصانعها في ولاية ألاباما بسبب ضعف الحقوق العمالية والنقابية فيها مما يؤمّن للشركات الرأسمالية إمكانية انتزاع أرباح أعلى وإعطاء العمال أجوراً أخفض وحقوقاً أقل.

يجدر بالذكر بأن جيرارد هورن هو أيضاً بروفسور تاريخ في جامعة هيوستن. ويعتقد بأنّ للمعارك القانونية أهمية أيضاً من أجل إرساء حق التنظيم النقابي عموماً في الولايات المتحدة الأمريكية، لافتاً إلى تدهور المستوى المعيشي للطبقة العاملة الأمريكية عبر العقدين الأخيرين وبشكل خاص لدى العمال السود.