الإعلان عن دمج كل القوات في السودان داخل الجيش السوداني
أعلن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي عن دمج جميع القوات الموجودة في البلاد داخل الجيش السوداني بنهاية الفترة الانتقالية.
وبحسب بيان صادر عن الإعلام العسكري التابع للجيش السوداني، نشره موقع «سودان تريبيون»، قال البرهان: إن نهاية الفترة الانتقالية ستشهد دمج كل القوات في جيش واحد.
وأكد استعداد الجيش لاستيعاب قوات الحركات فيه، بناء على اتفاق الترتيبات الأمنية الملحق في اتفاق السلام.
وعن طبيعة الدمج قال البرهان: «الدمج في الجيش يخضع لأسس محددة من بينها التوزيع العادل للفرص بين أقاليم البلاد وفقًا لنسبة السكان، إضافة للمعايير العالمية للاستيعاب في الجيوش».
وأشار رئيس مجلس السيادة الانتقالي إلى أن قيادة الجيش السوداني تسعى لـ «بناء مؤسسة عسكرية موحدة تحمي السودان ولا أطماع لها في الحكم» حسب قوله.
وقال البرهان إنه يعمل مع شركاء حكم الانتقال لـ «تجاوز التحديات الراهنة»، علاوة على العمل مع الجهاز التنفيذي لتطبيق الإصلاحات اللازمة للوصول إلى مرحلة الاستقرار الاقتصادي.
وعن التوترات على الحدود الإثيوبية، قال البرهان: «إن الجيش السوداني لن يتراجع عن انتشاره في الحدود الشرقية المحاذية لإثيوبيا».
واتهم رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان إثيوبيا بـ «نقض المواثيق المبرمة في السابق».
وعما يقال من اعتداء يمارسه الجيش السوداني على الحدود الإثيوبية، رد البرهان بأن «الجيش السوداني ليس معتدياً، كما أن عقيدته وتسليحه قائم بالأساس على الدفاع وليس الهجوم والاعتداء».
وكان الجيش السوداني قد أعاد، منذ تشرين الثاني الماضي، انتشاره في مناطق الفشقة الكبرى والفشقة الصغرى، مؤكداً أنه استعاد 90% من المساحات التي كانت «تحتلها قوات وميليشيات إثيوبيّة طوال 26 عامًا الفائتة».
وأدى هذا الانتشار إلى توتر العلاقات بين السودان وإثيوبيا، حيث تقول الأخيرة إن الأولى اعتدت على أراضيها وهو الأمر الذي تنفيه الخرطوم.
ورُسمت الحدود الشرقية في العام 1902، كما جرى وضع العلامات الحدودية في 1903، بناء على الاتفاق المبرم بين إثيوبيا وبريطانيا نيابة عن السودان.
المصدر: سبوتنيك