ترامب يحثّ مسؤولي جورجيا على «إيجاد أصوات جديدة» وإلغاء النتيجة

وفي المكالمة التي دامت لمدة 62 دقيقة يوم السبت، تأرجحَ ترامب ما بين الإطراء تارةً والتهديدات تارةً أخرى، أثناء ضغطه على المسؤولين، بمن فيهم سكرتير جورجيا براد رافينسبيرغر، لاتخاذ إجراءات لصالحه قبل أيام فقط من الموعد المقرر للكونغرس للتصديق على نتائج الانتخابات.

وقال ترامب لسكرتير ولاية جورجيا (براد رافنسبيرغر): «انظر، كل ما أريد فعله هو هذا: أريد فقط أن أجد 11780 صوتًا». وبينما أكّدت إعادة فرز الأصوات الرسمية أنّ بايدن تغلَّب على ترامب بـ 11779 صوتًا في ولاية جورجيا التي تعتَبُر مناصرةً للجمهوريين تقليدياً، قال ترامب «إنّ قَلب نتائج الولاية هي شهادة عظيمة تُقدَّم إلى بلدنا. إنها شهادةٌ تمكّنهم من الاعتراف بخطئهم». أما سكرتير جورجيا فقد أجاب على ترامب مخاطباً إياه بأنّ «التحدي الذي تواجِهُه هو أن البيانات التي لديكَ خاطئة».

ولم يصدر عن البيت الأبيض أو حملة ترامب ردٌّ فوري على طلبٍ بإبداء تعليق على الموضوع. وعندما سُئِل رافنسبيرغر على قناة ABC يوم الإثنين عما إذا كان يشعر بالخوف من هذه المكالمة، أجاب: «لا، علينا أن نتبع العملية، وأن نتبع القانون... كل ما فعلناه خلال الأشهر الاثني عشر الماضية يتماشى مع دستور ولاية جورجيا، ومع دستور الولايات المتحدة، وقانون الولاية».

وفي موجة سريعة من ردود الفعل العنيفة، وصف النائب آدم شيف، رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب، تصرفات ترامب بأنها «إجرامية محتملة، وانتهاك صارخ آخر للسلطة». ويُعتَقَد بأنّ دعوة ترامب هذه تعمّق الاستياء المتزايد تجاهه داخل حزبه، حيث يعتقد العديد من الجمهوريين أنه يقوِّض الثقة في العملية الانتخابية في جورجيا قبل أيام من انتخابات الإعادة يوم الثلاثاء التي ستحدد السيطرة على مجلس الشيوخ الأمريكي.

كما أخبرَ ترامب رافنسبيرغر، وهو جمهوري كان يؤيده ذات يوم، أنَّ عدم تدخل هذا الأخير هو ومحاميه يشكل «مخاطرة كبيرة». مخاطباً إياه بأنّ عدم التدخل «غير قانوني بالنسبة لك أكثر منه بالنسبة لهم، لأنك تعرف ما فعلوه ولا تقوم بالإبلاغ عنه. هذه جريمة جنائية، ولا يمكنك السماح بحدوث ذلك. هذا خطر كبير عليك وعلى رايان محاميك. هذه مخاطرة كبيرة»، في إشارة من ترامب إلى رايان جيرماني، المستشار العام لرافنسبيرغر. ولوحِظَ بأنّ نبرة ترامب تغيرت أثناء المحادثة، ففي نقطة معينة خلالها، قال لرافنسبيرغر: «سوف تلقى الاحترام، سوف تُحتَرَم حقًا إذا أمكن تقويم هذا الشيء قبل الانتخابات».