موسكو: على فرنسا دفع غرامة كبيرة في حال إلغائها صفقة "ميسترال"

موسكو: على فرنسا دفع غرامة كبيرة في حال إلغائها صفقة "ميسترال"

ذكر مصدر روسي الثلاثاء 18 مارس/آذار 2014، أن العقد الموقع بين روسيا وفرنسا لتوريد الأخيرة حاملتي مروحيات من طراز "ميسترال" ينص على دفع غرامة كبيرة في حال إلغاء العقد من قبل أحد الطرفين.

وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قد أعلن أن فرنسا قد تلغي صفقة بيع حاملتي المروحيات، إذا ما استمرت روسيا بتدخلها في أوكرانيا على حد قوله.
وقال مصدر في الشركة الروسية الموحدة لبناء السفن لوكالة "إيتار-تاس" إن روسيا دفعت أكثر من نصف قيمة العقد مع فرنسا الموقع في عام 2011، أي نحو 700 مليون يورو. وتابع المصدر قائلا: "نظرا لكون كلفة العمل والإنتاج الصناعي في أوروبا أكبر بكثير من كلفتهما في روسيا، تبلغ تكلفة بناء سفينة واحدة من طراز "ميسترال" في روسيا 250 مليون يورو، بينما تبلغ قيمة العقد الموقع مع فرنسا لبناء سفينتين (يجري بناؤهما في فرنسا) 1.12 مليار يورو".
واعتبر المصدر أن هذا المبلغ يكفي لبناء 4 أو 5 سفن إنزال حاملة للمروحيات تتمتع بمواصفات مشابهة لـ"ميسترال"، إذا جرى تصنيعها في روسيا. وكانت دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد فرضت الاثنين عقوبات على مجموعة من المسؤولين الروس، اعتبرت أنهم على صلة بتصعيد الوضع في أوكرانيا. وتلوح دول الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات اقتصادية جدية على روسيا في حال مواصلة نهجها الحالي تجاه أوكرانيا وجمهورية القرم التي طلبت من موسكو الموافقة على انضمامها لروسيا.
وجاء هذا التصريح رداً على أعلان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس الاثنين 17 مارس/آذار 2014 أن فرنسا قد تلغي صفقة بيع حاملتي المروحيات من طراز "ميسترال"، اذا ما استمرت روسيا بتدخلها في أوكرانيا على حد قوله.
وطالب فابيوس الدول الأوروبية الأخرى اتخاذ إجراءات مماثلة، خصوصا بريطانيا..
وأضاف لوران فابيوس أن "إلغاء العقد يعد المستوى الثالث المطروح من العقوبات، لكننا حتى هذه الساعة مازلنا في المستوى الثاني".
وكانت فرنسا قد وقعت مع روسيا اتفاقية سنة 2011، تستلم بموجبها روسيا حاملتي المروحيات "ميسترال" مقابل مليار دولار.