موسكو: العقوبات الأمريكية تؤثر على المواطنين السوريين العاديين فقط
قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، إن «قانون قيصر» الذي دخل حيز التنفيذ في الولايات المتحدة في السابع عشر من حزيران، والعقوبات المرتبطة به ضد الحكومة السورية يستهدفان حياة المواطنين السوريين العاديين.
وأكدت الوزارة: «تدرك واشنطن جيداً أن العقوبات الأمريكية الأحادية الجانب التي فرضت على سورية منذ عدة سنوات، والقيود الجديدة التي أضيفت اليوم، قد ساهمت إلى حد كبير في خفض قيمة الليرة السورية والقفز في أسعار الوقود والغذاء والسلع الأساسية. ونتيجة لذلك، أصبح آلاف السوريين العاديين، وفقاً لممثلي الوكالات الإنسانية المتخصصة التابعة للأمم المتحدة، مهددون بحياتهم».
كما أشارت الوزارة الروسية إلى أن الأمريكيين يحبكون روايتهم حول «مساعدتهم الخيرية الكبيرة»، ويختارون في الوقت ذاته عدم ذكر التجارة غير المشروعة في النفط السوري، وتجميد أصول البنوك السورية، وخنق التمويل الدولي الذي يحق لسورية استخدامه وتلقيه.
وقالت الوزارة: «ليس سراً أن القيود الأحادية، التي اعتمدتها الولايات المتحدة متجاوزة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تمنع استيراد الأدوية إلى سورية، بما في ذلك المواد اللازمة لإنتاج الأدوية والتخدير والحواسيب والمعدات ذات التقنية العالية (الأشعة السينية، وأجهزة التنفس، وآلات غسيل الكلى والعلاج الإشعاعي) وكذلك الأسمدة ونظام معالجة المياه ومعدات البناء ومولدات الطاقة وما إلى ذلك.
وأكدت الوزارة أنه في عام 2018، ذكر مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالأثر السلبي للتدابير القسرية الأحادية الجانب على احترام حقوق الإنسان، إدريس الجزيري، في تقرير له بعد زيارته لسورية، أن العقوبات متعددة المستويات تعرقل تقديم المساعدات الإنسانية وتنتهك حقوق السوريين. وأضاف التقرير أن تأثيرها السلبي لا يمكن تعويضه بملايين «الهبات» أو «المساعدات الخيرية» المحدودة للغاية والبيروقراطية. وخلصت الوزارة إلى أنه «من الواضح أنه لم يتغير شيء منذ ذلك الحين، فقد توسعت عقوبات واشنطن وزادت من صرامتها».
المصدر: وكالة تاس الروسية
ترجمة قاسيون