القرم يرفض مفاوضة كييف

وأتت تصريحاته تعقيبا على أنباء تحدثت عن أن ممثلي البرلمان الأوكراني والبرلمان القرمي اتفقوا على تشكيل فريق من الخبراء لإعداد تغييرات على دستور جمهورية القرم.

وكان برلمان جمهورية القرم قد قرر إجراء استفتاء عام بشأن تعزيز استقلال القرم عن كييف.
وكان شبه جزيرة القرم إقليماً روسياً حتى عام 1954 عندما قرر الزعيم السوفيتي نيكيتا خروشوف ضمّه إلى جمهورية أوكرانيا السوفيتية.
وتقع القاعدة الرئيسية لأسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم.
وبعدما فرض المعارضون السابقون سيطرتهم على مؤسسات سلطة الدولة في كييف في نهاية الشهر الماضي أعلن رئيس حكومة جمهورية القرم تحوّل قوى الأمن المحلية إلى جانب حكومة القرم، وقدم طلباً إلى روسيا للمساعدة على حفظ السلام في المنطقة.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس إنه لا يرى الآن حاجة لدخول قوات روسية إلى شبه جزيرة القرم، وأنه لا يبحث إمكانية انضمام القرم إلى روسيا.
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائه بالسيدة كاترين اشتون الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية، في مدريد أن بلاده ترى أنه من الضروري أن يعود الوضع في أوكرانيا إلى طبيعته طبقا لاتفاقية حل الأزمة التي وقعها الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش وزعماء المعارضة في الـ21 من شباط/فبراير بحضور وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبولندا وممثل روسيا.
ونصت هذه الاتفاقية على بدء الإصلاح الدستوري بمشاركة جميع المناطق الأوكرانية وتشكيل حكومة وحدة وطنية من ممثلي جميع مناطق البلاد وجميع القوى السياسية.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس إنه يعتبر الحاصل في كييف انقلاباً على الدستور والشرعية.

أنباء موسكو