السعودية تتولى إنشاء "جيش سوري" بديل بتسليح باكستاني ومباركة أميركية

السعودية تتولى إنشاء "جيش سوري" بديل بتسليح باكستاني ومباركة أميركية

قال "معهد ستراتفور الاستخباري" إن جيشاً نظامياً قوامه من المعارضة السورية يجري إنشاؤه بتمويل سعودي واشراف وتدريب وتسليح من باكستان، على الأراضي الأردنية والتركية، معرباً عن اعتقاده أن الطرفين تلقيا مباركة أميركية في هذا الشأن.

وأضاف إن السلطات السعودية منكبة على إعادة مراجعة سياستها حيال سوريا، وانتهاج "سياسة خارجية تجانب الاستقلالية بعد إقلاع حليفها الأميركي عن سياسة التدخل العسكري ضد سوريا، وبدء مشاوراته مع إيران".
وأشار المعهد إلى تباين الأهداف الأميركية والسعودية ودلل عليها بالقول "ترى أميركا أن الإطاحة بالرئيس بشار الأسد لا يبرر كلفة دعم السلفيين الجهاديين.. فضلاً عن سعي الولايات المتحدة لانتهاج سياسة الانفراج مع إيران." الأمر الذي يرفضه السعوديون بشدة.
وأردف إن مأزق الجانبين، الأميركي والسعودي، يكمن في إخفاقهما ببلورة "تيار معتدل بين السلفيين الجهاديين فضلاً عن إدراك السعودية لخطورة ما تشكله العناصر السلفية عليها والمنطقة العربية الأوسع ..؛" ومن هذا المنطلق تمارس ضغوطاً مكثفة على الجانب الأميركي "لتجديد دعمه للمسلحين السوريين." كما أعرب المعهد عن اعتقاده بأن يحتل الدعم الأميركي المسلح بنداً أساسياً في جدول أعمال اللقاء المرتقب بين أوباما والعاهل السعودي.
ومضى بالقول إن الملف السوري الذي أضحى بين يدي وزير الداخلية محمد بن نايف يؤشر على ثقة الجانب الأميركي "بنية السعوديين التعامل مع تنظيم القاعدة كخطوة أولى لتحقيق مآربهم".