سورية تقترب من صدارة عدد اللاجئين في العالم

سورية تقترب من صدارة عدد اللاجئين في العالم

قالت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء 25 فبراير/شباط 2014 إن السوريين أوشكوا أن يحلوا محل الأفغان كأكبر عدد من اللاجئين في العالم نتيجة فرارهم من الصراع الدائر في البلاد.

وقالت كيونج وها كانج نائبة منسقة الأمم المتحدة لشؤون الاغاثة في كلمتها أمام الجمعية العامة إن الصراع السوري أثر على نحو 4.3 مليون طفل وبات 1.2 مليون آخرين من اللاجئين.
وأضافت "تعرض الاطفال للقتل والاعتقال والخطف والتعذيب والتشويه والاعتداء الجنسي والتجنيد على ايدي جماعات مسلحة. يتم استخدامهم كدروع بشرية ويعانون من سوء التغذية..تواجه سورية خطر فقدان جيل من الأطفال.
وتقول الأمم المتحدة ان نحو 9.3 مليون سوري -نصف السكان تقريبا- يحتاجون المساعدة. وفر نحو 2.4 مليون من هؤلاء من البلاد خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ نحو ثلاثة أعوام. من جانبه أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجمعية العامة للمنظمة الدولية بأن المنظمة ستفعل كل ما هو ممكن لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر يوم السبت الماضي لدعم وصول المساعدات الإنسانية وتقديم المساعدة لملايين المحتاجين.
وقال بان كي مون إن "الامدادات جاهزة لتوصيلها إلى مناطق كان يصعب الوصول اليها وإلى بلدات ومدن تحت الحصار.. ما نحتاجه هو ضمان المرور الآمن للامدادات الانسانية على الطرق الرئيسية."
وأضاف "من واجب الحكومة السورية وكل أطراف الصراع التوصل إلى هذه الاتفاقات" من أجل إيصال المساعدات لأكبر عدد من الأشخاص، وطالب الحكومة السورية بالموافقة على دخول المزيد من عمال الاغاثة إلى البلاد.
وقال "ليس من المعقول التذرع باجراءات بيروقراطية كأسباب للتأجيل في الوقت الذي تتحكم فيه الحكومة ذاتها في تلك الاجراءات."
في المقابل اتهم سفير سورية لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري حكومات بعض الدول بعدم الاهتمام بتقديم مساعدات إنسانية لسوريا. وألقى باللوم على السعودية وقطر وتركيا في "صب الزيت على نيران الازمة السورية".
وقال الجعفري أمام الجمعية العامة "إن بعض الدول وافقت على تقديم مبالغ كبيرة من المال من اجل دعم صفقات سلاح للارهابيين لتمكينهم من التسلل عبر الحدود السورية بدلا من انفاق هذا المال على مساعدة انسانية لاولئك الذين يحتاجونها.
واضاف قائلا "هذه الإحاطات التي قدمت في الاجتماع اليوم كانت كما هو متوقع ولم تأت رغم أهمية ما ورد فيها بجديد بل كانت مشهدا مكررا لعديد من الاجتماعات المماثلة التي عقدت تحت قبة الأمم المتحدة دون ان تحقق للأسف أي فائدة عملية للشعب السوري." وأكد أن "المسائل الإنسانية التي تناولتها الإحاطات المقدمة اليوم تصب في صلب اهتمامات الحكومة السورية."