الأسد: التدخل في سورية هو كاللعب بفالق الزلزال في كل المنطقة

الأسد: التدخل في سورية هو كاللعب بفالق الزلزال في كل المنطقة

أكد الرئيس السوري «بشار الأسد» ان أوروبا ستدفع الثمن في حال أقدمت على توريد السلاح إلى مقاتلي المعارضة. وقال الأسد في مقابلة مع صحيفة "فرانكفورتر الغيميني تسايتونغ" الألمانية التي نشرت، الاثنين 17/6/2013، بعض المقتطفات منها

انه "إذا قام الأوروبيون بإرسال أسلحة للمسلحين فان العمق الأوروبي سيصبح أرضاً للإرهاب وستدفع أوروبا ثمن ذلك".
واعتبر الرئيس بشار الأسد ان تزويد مقاتلي المعارضة بالسلاح "سيكسب الإرهابيين خبرة في القتال.. وسيعودون بعقائد متطرفة". وأكد أن "التحدي الأهم والأكبر الذي تواجهه المنطقة يتمثل بالتطرف الذي يحدث انزياحاً في مجتمعاتنا ويبعدها عن الاعتدال"، مؤكداً أن "ما من شك أن سورية ستقضي على الإرهابيين على أرضها".
وحذر من أن "أي لعب بالحدود في هذه المنطقة يعني إعادة رسم خارطة لمناطق بعيدة جداً"، معتبراً أن السبب الرئيسي في إطالة أمد الأزمة في سورية يعود إلى العامل الخارجي الذي يسعى سياسياً وعسكرياً لذلك.
وذكر بأن سورية مدت يدها منذ اليوم الأول لكل من يرغب بالحوار وهي منفتحة على أي معارضة لا تحمل سلاحاً ولا تدعم الإرهاب ولديها برنامج سياسي، معبراً عن أمله بان يكون مؤتمر "جنيف 2" محطة مهمة لدفع الحوار وأن ينجح هذا المؤتمر بمنع تهريب السلاح والإرهابيين إلى سورية.
ورداً على سؤال حول العلمانية، أوضح الرئيس السوري قائلاً: "كثير من الأشخاص يفهمون العلمانية كما كانت الشيوعية في السابق بأنها ضد الدين لكن الحقيقة هي ليست كذلك.. بالنسبة لنا في سورية العلمانية هي حرية الأديان.. وهذا النوع من العلمانية هو الذي يجعل هذا التنوع جميلا، مسيحيون ومسلمون ويهود، وبكل طوائفهم الكثيرة، العلمانية هي ضرورية لوحدة المجتمع ولشعور المواطنة الحقيقية، فإذا لا يوجد خيار لنا إلا أن نعزز العلمانية لأنه وبنفس الوقت الأديان قوية أساساً في منطقتنا، وأؤكد أن هذا شيء جميل وليس شيئاً سيئاً، السيئ هو التطرف لأنه يؤدي إلى الإرهاب".
وأضاف "نحن دولة علمانية بمفهومنا المؤدي إلى السماح للجميع بحرية ممارسة الأديان وعدم التعامل مع أي شخص على أساس ديني أو طائفي أو عرقي".
وقال انه "في بداية الأزمة قلت إن التدخل في سورية ولو بشكل غير مباشر هو كاللعب بفالق الزلزال سيؤدي إلى ارتجاج المنطقة كلها، في حينها قال الكثيرون وخصوصاً في الإعلام إن الرئيس الأسد يهدد بأنه سيوسع الأزمة لتصل للجميع، وهذا طبعاً دليل على أنهم لم يفهموا ما قصدته وهو ما حصل الآن.
لو نظرنا إلى الواقع سنرى أن ما يحصل في العراق وقبله في لبنان هو تداعيات ما يحصل في سورية، وهذا سيمتد بشكل طبيعي". ولفت إلى انه في حال التدخل الخارجي في سورية "سيكون الوضع أسوأ بكثير وعندها سنرى تأثير الدومينو لانتشار التطرف والفوضى والتقسيم" في المنطقة.

سانا

آخر تعديل على الإثنين, 17 حزيران/يونيو 2013 21:56