سنودن: السلطات الأمريكية تلجأ الى السرية لإخفاء معلومات لا علاقة بها بالأمن القومي
اعتبر الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن أن سعي بعض الدول لفرض صفة السرية على مزيد من المعلومات والمبالغة في هذه السرية أصبحا يشكلان تهديدا للديمقراطية.
وفي رسالة مصورة وجهها عبر موقع "يوتيوب"، أشار سنودن الى أن السلطات تلجأ الى السرية من أجل إخفاء معلومات لا علاقة بها بالأمن القومي.
وأشاد سنودن في الرسالة بدور الجندي السابق في الجيش الأمريكي برادلي مانينغ الذي يقضي عقوبة 35 عاما في سجن أمريكي بعد إدانته بتسريب آلاف الوثائق السرية لموقع "ويكيليكس". وهنأ سنودن مانينغ الذي أصر على أنه امرأة وليس رجلا وطالب أن يطلق عليه تشيلسي بدلا من برادلي، بمناسبة منحه جائزة "سام آدامز" السنوية "للنزاهة في الاستخبارات"، من قبل جمعية اتحاد أوكسفورد التابعة لجامعة أوكسفورد.
وتابع سنودن الحائز على نفس الجائزة، قائلا إن انحطاط الديمقراطية يبدأ عندما تخرج صلاحيات الحكومة بعيدا عن النطاق الذي يعرفه المجتمع. وأشار الى أن ذلك يؤدي الى التستر عن انتهاكات جسيمة يرتكبها كبار المسؤولين.
وحذر سنودن الذي سرب آلاف الوثائق التابعة لوكالة الأمن القومي الأمريكية والمتعلقة ببرامج التنصت الإلكتروني، من أن الخطر المحدق بالديمقراطية الأمريكية بسبب النهج الذي اختارته الحكومة، مضيفا أن عددا كبيرا من الحكومات الغربية الأخرى تتبع المسار نفسه.