بدء عملية إجلاء المدنيين من حمص القديمة والهدنة ستستمر 3 أيام
أفاد التلفزيون السوري الرسمي بأن عملية إجلاء المدنيين من مدينة حمص بدأت اليوم الجمعة 7 فبراير/شباط.
وقال محافظ حمص في تصريحات للتلفزيون، اليوم، إن أول مجموعة من المدنيين غادرت المدينة القديمة في حمص، تنفيذاً للاتفاق الذي توصلت إليه الحكومة السورية والمعارضة. وتوقع المحافظ أن يتم إجلاء نحو 200 شخص في المرحلة الأولى من العملية.
في حين ذكرت وسائل الاعلام عن وصول أول حافلة من جورة الشياح الى منطقة الميماس في حمص تقل مدنيين. و إن عددا من العوائل ستغادر المدينة القديمة اليوم، بالإضافة إلى إجلاء عدد من المرضى الموجودين في حي جورة الشياح، إذ ستقدم لهم سيارات تنقلهم إلى أماكن يمكن أن يتلقوا العلاج فيها.
وأكد الممثل المقيم للأمم المتحدة في سورية يعقوب الحلو على تحقيق تقدم في تنفيذ الاتفاق، مشيداً بالجهود التي بذلتها السفارة الروسية في دمشق والتعاون الإيجابي مع سلطات محافظة حمص.
من جهتها عبرت وزارة الخارجية الروسية عن أملها بأن يساعد التوصل إلى اتفاق بين الحكومة السورية والمعارضة حول "توقف إنساني" في حمص في خلق ظروف ملائمة للجولة الثانية من المحادثات السورية- السورية التي تبدأ في جنيف في 10 فبراير/شباط المقبل وستكون مثالاً جيداً لحل القضايا الإنسانية المستعجلة الأخرى.
وعبرت الوزارة عن ارتياحها للأنباء التي تأتي من سورية حول الاتفاق بشأن "توقف إنساني" في حمص والتي تم التوصل اليه في 6 فبراير/شباط مشيرة إلى أن الاتفاقية حول وقف إطلاق النار لمدة 3 أيام وإيصال المساعدات الإنسانية لسكان حمص، جاءت نتيجة للمحادثات التي استمرت عدة أيام بين محافظ حمص ومنسق الشؤون الإنسانية في سورية يعقوب الحلو بمشاركة نشطة من السفارة الروسية في دمشق. وتقضي هذه الاتفاقية بأن يغادر كل الأطفال والنساء والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاماً والجرحى منطقة الأعمال القتالية.
ونقلت الوزارة الروسية عن الخارجية السورية أن كل النازحين سيقيمون في المراكز السكنية المؤقتة وسيتم تزويدهم بالمواد الغذائية والمساعدة الطبية. أما سكان حمص الذين سيبقون في المدينة فترسل إليهم المساعدات الإنسانية.
وبرأي موسكو يسمح ذلك بالتحدث عن حلّ إحدى أكبر الأزمات الإنسانية في سورية، والتي تمت مناقشتها في الجولة الأولى من المحادثات السورية في جنيف في 24-31 يناير/كانون الثاني وكانت وسط اهتمام المجتمع الدولي.
ودعت الخارجية الروسية كل الأطراف ذات التأثير على الجماعات المختلفة للمعارضة السورية إلى عدم تسييس القضايا الإنسانية في البلاد وبذل جهود حقيقية لتخفيف معاناة الشعب السوري، مؤكدة نية موسكو مواصلة تمسكها بهذه السياسة في اتصالاتها مع كل أطراف النزاع السوري والشركاء الدوليين.
المصدر: RT + إيتار تاس