جميل: "من سخرية القدر أن نُستثنى من الحوار السلمي حول سوريا ونحن أول المنادين به"

جميل: "من سخرية القدر أن نُستثنى من الحوار السلمي حول سوريا ونحن أول المنادين به"

ألمح قدري جميل، القيادي في الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير، المنضوية ضمن ما يسمى الإئتلاف الوطني لقوى التغيير السلمي في سوريا أن الجبهة لم تتلق إلى الآن دعوة رسمية للمشاركة في مؤتمر جنيف2 لتسوية النزاع السوري، والمقرر عقده في 22 من الشهر الحالي.

وأعلن جميل في مؤتمر صحفي، إلى جانب أعضاء من الإئتلاف الوطني لقوى التغيير السلمي في وكالة "نوفوستي" أنه سيلتقي اليوم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "للبحث في سبل إنجاح جنيف2"، معربا عن قناعته بأن مسألة حضوره وزملائه أو عدم حضورهم لمؤتمر جنيف2 هي مسألة" ثانوية" وأنه وأعضاء ائتلافه "لايبحثون عن مكاسب شخصية" وأن المهم الآن هو نجاح جنيف2 في وقف العنف في سوريا.
وقال جميل إن لقاءه مع لافروف ليس مكرسا لتحديد مصير مشاركة إتئلافه في جنيف 2 "، لأن "من يوزع الدعوات ليس السيد لافروف بل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون"، وإن كان جميل اعتبر أن "استثناء الجبهة الشعبية وإئتلاف قوى التغيير السلمي من الحوار السلمي حول سوريا  يعد " من سخرية القدر لأننا كنا أول المنادين به" وأضاف :"نحن نؤيد جنيف2، لكن ينبغي أن يكون هناك تمثيل متوازن،  ونحن لانفهم إصرار  أحد رعاة جنيف على أن تمثل المعارضة بوفد تحت قيادة موحدة".
ومع ذلك أكد جميل أن جنيف2 "سيعقد بمن حضر" وإن كان اعتبر أن قرار ائتلاف قوى المعارضة والثورة السورية تعليق مشاركتهم فيه أمس  هو "قرار هام جدا كونه يعكس موقف السعودية والدول الداعمة للإئتلاف، التي تصر على المواجهة العسكرية كحل للأزمة".
وقال جميل إن انعقاد جنيف مهم بغض النظر عمن سيحضره لأسباب ثلاثة أولها أن مؤتمر جنيف2 "سيضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في حل الكارثة الإنسانية التي ألمت بالشعب السوري، وضرورة التدخل لحلها" ، وثانيا "ضرورة إيقاف التدخل العسكري الخارجي بكل أنواعه، لأن العنف الخارجي مغذ للعنف الداخلي في سوريا، مع وجود مقاتلين من أكثر من 80 دولة على الأراضي السورية" ، وثالثا "ينبغي على جنيف2 أن يضع أسس الحل السياسي بين السوريين، لكن السوريين لايمكنهم أن يجلسوا دون رعاة دوليين".
من جانبه أكد فاتح جاموس، عضو الإئتلاف الوطني لقوى التغيير السلمي في سوريا أن الائتلاف " حاول خلق جنيف2 على الأراضي السورية"، وقام باتصالات مع النظام السوري وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، " لكنه "فشل في محاولته مع النظام لأسباب مجهولة" وفشل أيضا في محاولة إقناع هيئة التنسيق لأسباب، ردها جاموس، إلى ما وصفها بطريقة "التعامل المتعالية من قبل الهيئة التي اشترطت أن تتحاور في هذه المسألة مع أشخاص بعينهم من إئتلاف قوى التغيير السلمي في سوريا".

وضم وفد قيادة ائتلاف قوى التغيير السلمي كلاً من د.قدري جميل، أمين مجلس حزب الإرادة الشعبية، عضو رئاسة الجبهة للتغيير والتحرير وعضو قيادة ائتلاف قوى التغيير السلمي، وفاتح جاموس، رئيس تيار طريق التغيير السلمي وعضو قيادة ائتلاف قوى التغيير السلمي، وعلاء عرفات أمين مجلس حزب الإرادة الشعبية، وعضو رئاسة الجبهة للتغيير والتحرير وعضو قيادة ائتلاف قوى التغيير السلمي المعارض.

آخر تعديل على الإثنين, 20 كانون2/يناير 2014 12:41