مظاهرات في اسطنبول وأنقرة تطالب اردوغان بالاستقالة.. ونواب ينسحبون من حزب "العدالة"
اندلعت مواجهات بين الشرطة وآلاف المتظاهرين الذين تجمعوا في اسطنبول مطالبين باستقالة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، واستخدمت شرطة مكافحة الشغب التركية مدفع مياه وقنابل الدخان لتفريق الحشود الغاضبة التي رشقتها بالحجارة والزجاجات الفارغة.
وتجمع هؤلاء بدعوة من عشرة أحزاب ومنظمات قريبة من المعارضة، وأطلقوا شعارات مناهضة لاردوغان الذي أعلن تغييرا حكوميا بعد استقالة 3 وزراء على خلفية فضيحة فساد مالي.
وهتف المتظاهرون "الفساد في كل مكان" و"المقاومة في كل مكان" مستعيدين شعارات استخدمت خلال التظاهرات الحاشدة المناهضة للحكومة والتي شهدتها تركيا طوال ثلاثة أسابيع في حزيران/ يونيو.
واحتشد ما بين 500 الى 600 متظاهر في انقرة مرددين هتافات تطالب الحكومة بالاستقالة.
وذكر موفد "روسيا اليوم" الى اسطنبول أن هناك انتشارا أمنيا مكثفا وتطويقا لكل مداخل ميدان "تقسيم"، مشيرا الى استخدام الشرطة الأقنعة الواقية من الغازات والأعيرة المطاطية.
وأضاف أن فريق RT الموفد الى اسطنبول التقط بعض الصور للميدان ولقوات الشرطة المنتشرة وبعد ذلك قدم عناصر من الأمن بزي مدني وطلبوا من الفريق حذف الصور الملتقطة بعد التأكد من جوازات السفر والتصريحات الصحفية للفريق.
ثلاثة نواب يعلنون انسحابهم من حزب أردوغان
من جهة اخرى، أعلن 3 نواب بينهم وزير سابق عن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا الذي تهزه فضيحة فساد واسعة، انسحابهم من هذا الحزب.
وبين هؤلاء وزير الثقافة السابق ارتورول غوناي الذي اتهم حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بعرقلة عمل القضاء في التحقيق ضد الفساد.
ورغم التعديل الوزاري الواسع الذي أجراه أردوغان، على خلفية فضيحة الفساد التي تهزّ البلاد منذ أسبوع، فإن الأزمة السياسية مستمرة في البلاد وربما تنبىء بما هو أسوأ.