إيران ترفض التصريحات الأميركية حول ضرورة تفكيك غالبية منشآتهاالنووية
رفض المتحدّث باسم منظمة الطاقة النووية الإيرانية بهروز كمالوندي تصريحات السلطات الأميركية وتحديداً نائبة كاتب الدولة الأميركي المكلفة بالشؤون السياسية وندي شرمان حول ضرورة تفكيك غالبية منشآت إيران النووية،
مشدداً علی أن طهران لن تقبل التفاوض حول هذه القضايا وحقوق إيران النووية غير قابلة للمساومة حتی خلال فترة قصيرة.
وحول المفاوضات النووية بين إيران و"مجموعة 5+1" يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين في فيينا أكد كمالوندي أن المفاوضات تتمحور حول كيفية تطبيق الإتفاق النووي الموّقع بين الجانبين في جنيف.
وشدد علی أن طهران جددّت موقفها مراراً حول حقوقها النووية التي تشمل عملية إنتاج الوقود النووي وتخصيب اليورانيوم وهي غير قابلة للمساومة وخط أحمر بالنسبة لإيران، وما يسمع من طاولة المفاوضات يختلف تماماً عما تقوله سيدة شرمان والمسؤولين الأميركيين الأخرين تحت ضغوط الصهاينة والظروف التي تمر بها بلدهم.
وأعلن كمالوندي أن خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد بدأوا زيارتهم التفقدية لمنشأة "آراك" النووية صباح الأحد.
وأضاف كمالوندي في تصريحات أدلى بها أن هذه الزيارة التفقدية ستستمر لغاية عصر الأحد، لافتاً إلى أن مفتشي الوكالة قد وصلوا إلى مدينة آراك مساء السبت قادمين من طهران.
وحول موعد مغادرة مفتشي الوكالة الأراضي الإيرانية قال كمالوندي انهم سيتوجهون الى فيينا عصر الأحد بعد عودتهم الى طهران من "آراك".
من جهته، وصف مساعد رئيس هيئة الأركان المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري تصريحات الرئيس الأميركي ووزير الدفاع الأميركية بأن الخيار العسكري ضد ايران لايزال على الطاولة بأنها "ابتذال وهلوسة"، معتبرا ان هكذا تصريحات لا تحل المشاكل الأميركية.
وقال جزائري في تصريح له الأحد، إن الكثير من مصالح أميركا والصهاينة هي في مرمى القدرة العسكرية الإيرانية وإن طهران اتخذت قرارها في الرد على المعتدين، مؤكداً ان بلاده تتمتع بقدرة ردعٍ عالية وأنها مستمرة في تطوير قدراتها إلى أن يصل أعداءها إلى مرحلة اليأس.
وأوضح جزائري ان الدبلوماسية الإيرانية لا تتأثر بالتهديدات الأميركية وقال: على واشنطن أن تعلم أنها لا تستطيع فرض وجهة نظرها على العالم وأن المرحلة العسكرية الاحادية القطب انتهت.