قيادات في الجبهة الشعبية يستقيلون من مناصبهم دعماً لتواجد الشباب
أعلن قيادي بارز في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في مهرجان أقامته الجبهة بغزة بمناسبة الذكرى الـ46 لانطلاقها، استقالة نائب أمين عام الجبهة عبد الرحيم ملوح، بهدف «التجدد» في الجبهة.
وقال جميل المجدلاوي، عضو المكتب السياسي للجبهة، السبت 7/12/2013، في كلمته أثناء المهرجان الجماهيري الحاشد الذى أقامته الجبهة في ساحة «الكتيبة» غرب مدينة غزة: "بادر عدد من الرفاق الذين نعتز بهم وبعطائهم إلى التخلي عن مواقعهم القيادية في الجبهة، حرصاً وتجسيداً للديمقراطية والتجدد الذى يحمى مسيرة الجبهة والثورة".
وأوضح المجدلاوي أن من أبرز هؤلاء القادة: نائب الأمين العام للجبهة عبد الرحيم ملوح، ويونس الجرو كبيرنا في قطاع غزة، وعبد العزيز أبو القرايا أحد أبرز رموز الحركة.
من جهة ثانية، دعا المجدلاوي لإنهاء الانقسام، وأن يباشر الرئيس محمود عباس أبو مازن بتشكيل حكومة التوافق الوطني، ويصدر مرسوما بها، ويصدر في نفس الوقت مرسوماً بإجراء الانتخابات التشريعية لدولة فلسطين في وقت لا يتجاوز ستة أشهر.
واعتبر المجدلاوي أن "الانقسام «كارثي» لا يزال بكل تبعاته وتداعياته السلبية على القضية وعلى الشعب، فالمقاومة بكل أشكالها المسلحة والجماهيرية أضعف مما ينبغي ومما نستطيع".
وأشار إلى أن "الانقسام يزيد المفاوض الفلسطيني ضعفاً على ضعف، ويُفاقم الخلل في ميزان القوى لصالح العدو الصهيوني".
واعتبر المجدلاوي "بديلنا لهذه المفاوضات والسياسات المرتبطة بها هو استمرار المقاومة بكل أشكالها، والدعوة لمؤتمر دولي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية".
وفى إشارة إلى تأزم علاقة حماس بمصر، طالب المجدلاوي المسئولين في حماس بـ"مراجعة بعض سياساتهم بما يساعد في فكفكة بعض التعقيدات التي يدفع شعبنا كله ثمنها، مع قناعتنا بأن هناك مبالغة كبيرة من قبل بعض دوائر الإعلام في مصر الشقيقة فيما ينسب لحماس".
وتعتبر الجبهة الشعبية الفصيل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية التي يرأس لجنتها التنفيذية الرئيس عباس.
مقتطفات من كلمة جميل المجدلاوي بالمهرجان كما نشرها موقع الجبهة
وفي الشأن الجبهاوي الداخلي، أعلن المجدلاوي أن الجبهة أنجزت عقد مؤتمرها الوطني السابع تجسيداً ولو متأخراً لمبادئ التجديد والديمقراطية، وتحت شعار (المؤتمر الوطني السابع محطة هامة للنهوض الحزبي والنضال من أجل الحرية والاستقلال والعودة وتقرير المصير)، وأنها على الطريق الذي شقّه لنا الرفيق الأمين العام المؤسس، حكيمنا وحكيم الثورة الفلسطينية، فقد بادر عدد من الرفاق الذين نعتز بهم وبعطائهم على صعيد الجبهة والثورة والقضية إلى التخلّي عن مواقعهم القيادية، حرصاً وتجسيداً للديمقراطية والتجدد الذي يحمي مسيرة الجبهة والثورة من الشيخوخة والتكلّس والبيروقراطية، بعد أن أكدوا أنهم سيظلون جنوداً مخلصين وأوفياء للثورة وللجبهة ولراية الوطن والتقدم والعدالة الاجتماعية، وعلى رأسهم الرفاق القادة عبد الرحيم ملوح، ويونس الجرو، وعبد العزيز أبو القرايا.
وتوجه المجدلاوي في كلمته الأخيرة، إلى الرفاق ولكل المناضلين اليساريين التقدميين الديمقراطيين على اختلاف انتماءاتهم ومواقعهم، مؤكداً أن القرار السياسي والتأثير السياسي هو محصلة موازين القوى السياسية والاجتماعية، وهو ما يحمّلهم مسؤولية العمل من أجل توحيد قواكم في أطر وصيّغ ائتلافية ديمقراطية توحد التيار الوطني الديمقراطي الواسع في الساحة الفلسطينية، لافتاً أن هذه الخطوة أصبحت ضرورة وطنية لا يجوز أن تؤجل، وهي تساهم في جسر الهوّة في موازين القوى الداخلية القائمة، وتمكّن من حشد قوى الشعب كل الشعب، دون إقصاء أو تعسف، فهذا هو طريق الانتصار القادم المؤكد.