دراسة: محاولات الانتحار في "اسرائيل" بين الشباب أعلى مما تؤكده التقارير الرسمية
أظهرت دراسة اعدها مجلس حماية الطفل "الإسرائيلي"، والتي ستنشر رسمياً نهاية الشهر الجاري، أظهرت فجوة كبيرة بين الأرقام الرسمية التي تقدمها المستشفيات والتقارير الرسمية وبين الأرقام الحقيقية عن محاولات الانتحار لدى الفتيان.
وجاء في الدراسة على سبيل المثال بان المستشفيات قدمت خلال عام 2011 تقارير حول 700 محاولة انتحار، فيما واقع الحال يثبت بان 6000 محاولة للانتحار قام بها فتيان "إسرائيليين" خلال العام المذكور.
وقال مدير عام مجلس حماية الطفل الدكتور يتسحاق كدمان إن دراسة مماثلة أجراها المجلس قبل عشر سنوات أسفرت عن نتائج مماثلة وظهرت فجوة هائلة بين الأرقام الرسمية والأرقام الفعلية على ارض الواقع.
وأضاف مدير عام المجلس "حتى لو تم الأمر بحسن نية وبهدف منع وصم الفتيان بالعار فان عدم رفع تقرير رسمي بمحاولة الانتحار يعتبر أمرا خطيرا ويمكن لعدم معالجة الحالة إن يتسبب بتكرار المحاولة وصولا إلى الانتحار فعلا".
وخلصت الدراسة لنتائجها استنادا لبحث جديد أجراه رئيس برنامج البحوث الدولية الخاصة برفاهية وسلامة وصحة أبناء الشبيبة البروفيسور هرائيل فش دائرة التربية التابعة لجامعة بار ايلان. وشملت دراسة البروفيسور التي جرت ضمن برنامج خاص بمنظمة الصحة العالمية عينة مماثلة تضم 8000 تلميذ إسرائيلي، وأظهرت محاولة 5,982 فتى الانتحار خلال عام 2011 لترتفع النسبة عام 2012 بشكل كبير خاصة ضمن شريحة الأطفال، حيث وقعت 24 محاولة انتحار أقدم عليها أطفال في التاسعة من أعمارهم مقارنة بـ 5-7 محاولات وقعت خلال الأعوام السابقة، كما شملت محاولات الانتحار المخفية ارتفاعا كبيرا في أعداد الفتيات حيث حاولت 579 فتاة الانتحار عام 2011 مقارنة بـ 164 فتاة سابقا.