ليبيا: طرابلس تعلن الإضراب العام احتجاجاً ضد المليشيات
ترجمة: د. عبدالوهاب حميد رشيد ترجمة: د. عبدالوهاب حميد رشيد

ليبيا: طرابلس تعلن الإضراب العام احتجاجاً ضد المليشيات

أعلنت طرابلس الإضراب العام بعد مقتل 43 شخصاً يوم الجمعة من قبل المليشيات. وجاء تصاعد أعمال العنف يوم السبت عندما سرق رجال المليشيات أسلحة وذخائر، وتبادلوا إطلاق النار مع القوات الموالية للحكومة.

أصبحت شوارع طرابلس خالية تقريباً يوم الأحد. أغلقت الغالبية العظمى من الشركات والمدارس في المدينة. وتجسد الهدف من هذا الإضراب: إرسال رسالة لرجال المليشيات بأن نشرهم للعنف ليس محل ترحيب العاصمة الليبية.

قال السادات البدري- رئيس مجلس مدينة طرابلس: "لقد أعلنا الإضراب لمدة ثلاثة أيام اعتباراً من اليوم، ولكن إذا لم تتحقق مطالبنا، عندئذ سنواصل الإضراب.. لن نتفاوض معهم على أمور واضحة كوضوح الشمس."

وضع  المقيمون المسلحون الحواجز من المعدن والخشب والإطارات في جميع أنحاء المدينة لحماية الأحياء السكنية خوفاً من تجدد أعمال العنف.

 

استمرار العنف

 

في يوم الجمعة، قتل عناصر المليشيات 43 متظاهراً علاوة على إصابة حوالي 400 آخرين من المتظاهرين الذين كانوا يلوحون بأعلام بيضاء، مطالبين بمعالجة ضعف قوات الأمن واستعادة القانون والنظام. وحسب شهود عيان، خرجت نحوهم من المباني مجموعة مليشيات أخذوا بإطلاق النار على المتظاهرين. 

ليبيا تنجرف بشكل أعمق نحو الفوضى. لكن الاتحاد الأوربي EU لديها قلة من الوسائل لتحقيق الاستقرار في ليبيا- القريبة من الحافة الجنوبية للاتحاد الأوربي. لكن من غير الواضح كيف سيتعامل EU مع انهيار حكومة طرابلس.

العنف الذي انفجر يوم الجمعة، دفع الحكومة الليبية المؤقتة الطلب من كافة المليشيات "دون استثناءْ" مغادرة العاصمة طرابلس.

في يوم السبت، توفى أربعة أشخاص آخرين نتيجة القتال. ردت المليشيات الحكومية والمقيمين بإقامة نقاط تفتيش على طول الطريق من Tajoura إلى مركز مدينة طرابلس. وشارك آلاف المواطنين

 في تشييع الضحايا الذين تعرضوا لإطلاق النار من مليشيات مصراتة بعد اقتراب المتظاهرين من مقر تلك المليشيات يوم الجمعة.

كافحت القوات المسلحة المرتبطة برئيس الوزراء الليبي زيدان للسيطرة على المليشيات والإسلاميين وغيرهم من المقاتلين المسلحين الذين يرفضون نزع السلاح بعد أن شاركوا بالإطاحة بـ معمر القذافي العام 2011 وبدعم من حلف شمال الأطلسي. فقط الشهر الماضي، المليشيات المسلحة- حيث يتسلمون رواتبهم من الحكومة- اختطفوا رئيس الحكومة علي زيدان، لكنهم أطقلوا سراحه سالماً بعد بضع ساعات.

 

 

المصدر: uruknet.info