جميل: العملية الروسية حققت أهدافها.. وجلستنا مع دي ميستورا بعد غد

وخلال اللقاء، أكد جميل أن الأنباء عن سحب الجزء الرئيسي من القوات الروسية من سورية تؤكد أن الروس أتوا- كما قالوا- ليس ليبقوا، وإنما لتنفيذ أهداف محددة، وهي تدعو للتفاؤل لأن ذلك يعني أن الخطر الداهم الذي كان يمثله الإرهاب التكفيري على سورية قد جرى انحساره، ولم يعد يشكل ذلك الخطر الكبير الذي كان قائماً حينما بدأت العملية العسكرية الروسية. وهذا يعني أن الأوضاع في سورية قد وضعت على السكة الصحيحة، سكة الحل السياسي، مما سيسمح ويتطلب من السوريين أن يتحملوا جزءاً أساسياً في مواصلة مكافحة الإرهاب.. جرى ضرب الإرهاب الذي كان يهدد أسس الدولة السورية.. والآن مهمة السوريين من خلال الحل السياسي أن يستكملوا هذه العملية.. والعملية الروسية عندما بدأت كان المسؤولون الروس يقولون أنها مؤقتة.

وحول مفاوضات جنيف، قال جميل: «اعتقد أنه ضمن البرنامج الذي وضعه دي ميستورا، من المطلوب أن نتكلم عن الجسم الذي سيدير البلاد خلال الفترة القادمة. وهنا أقول أنه يجب أن يجري توافق بين المعارضة والنظام حول تعريف الهيئة الانتقالية وأن ننتهي من المواقف القصوى التي أحدها يقول أنها حكومة موسعة، وبعضها الآخر يقول أنها هيئة لا نعرف ماهيتها، وموجودة خارج الأطر المعروفة تاريخياً، وإنما يريد مجلس قيادة ثورة جديد على نمط المجالس التي كانت تنشأ بعد الانقلابات العسكرية في سورية. اليوم الهيئة الانتقالية في جوهرها هي هيئة توافقية موجود فيها الطرفين بالتراضي والموافقة المتبادلة».

وأكد جميل: «تحدد اجتماع وفدنا مع السيد دي ميستورا بعد الغد صباحاً»، وكشف: «الآن تلقينا وعوداً وتأكيدات أن الاتحاد الديمقراطي ممثلاً بالممثلين الذين سميوا بوفدنا ستجري دعوتهم ضمن الجولة الحالية».