لافروف وشويغو في زيارة تاريخية للقاهرة يؤكدان الطابع الاستراتيجي للعلاقات مع مصر
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزيري الخارجية سيرغي لافروف والدفاع سيرغي شويغو سيزوران القاهرة يوم 13 و14 نوفمبر/تشرين الثاني.
وأوضحت الوزارة أن الوزيرين يجريان حسب برنامج العمل مفاوضات منفصلة مع نظريهما نبيل فهمي وعبد الفتاح السيسي، بالإضافة إلى لقاء بصيغة "2+2" لبحث مجمل العلاقات الثنائية بين الطرفين.
وشددت الخارجية على أن هذه الزيارة وهي الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات الروسية-المصرية تعكس أهمية هذه العلاقات بالنسية لموسكو واهتمامها بمواصلة تطوير وتعزيز الصلات مع القاهرة. وأوضحت الوزارة في بيان صدر الاثنين 11 نوفمبر/تشرين الأول أن لافروف وشويغو، خلال اللقاءات مع نظيرهما المصريين، يخططان لبحث المسائل الأساسية على جدول الأعمال الدولي والإقليمي مع التركيز على الوضع الراهن في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالإضافة إلى بحث مجمل جوانب تعزيز التعاون المصري- الروسي، وبالدرجة الأول في المجالات السياسية والعسكرية-التقنية والاقصادية ومجالات أخرى.
ولفتت الوزارة الانتباه إلى أن زيارة الوزيرين الروسيين تأتي في فترة مهمة جدا بالنسبة لمصر، إذ تعمل القاهرة على القيام بسلسلة خطوات ترمي إلى دفع العملية السياسية قدما على أساس ضمان الحقوق والحريات الأساسية للمواطنين، بغض النظر عن انتمائهم الاجتماعي والطائفي. وأكدت موسكو ثقتها بقدرة المصريين على تقرير مصيرهم بأنفسهم عبر حوار وطني واسع النطاق ودون أي تدخل خارجي.
وأكدت الوزارة أن مصر تعتبر أحد الشركاء الرئيسيين لروسيا في الشرق الأوسط والعالم العربي والقارة الإفريقية. وتابعت أن علاقات صداقة واحترام متبادل تربط موسكو والقاهرة منذ أمد بعيد، بالإضافة إلى التعاون الطويل في مختلف المجالات. وجاء في بيان الوزارة: "إننا مهتمون بأن تكون مصر مستقرة تتميز بتنمية مستدامة وتلعب دورا إيجابيا فعالا في الشؤون الدولية والمحلية". وكانت تسريبات إعلامية قد تحدثت عن توجه موسكو والقاهرة لبدء مرحلة جديدة في التعاون الثنائي، لا سيما في المجال العسكري، وذلك بعد قرار واشنطن قطع جزء من المساعدات العسكرية التي كانت تحصل عليها القاهرة وفق اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع «إسرائيل».