معارضون سوريون: موسكو نافذة نحو الحل

معارضون سوريون: موسكو نافذة نحو الحل

 على هامش الجولة الثانية من لقاء موسكو التشاوري للحوار السوري- السوري التي انطلقت ظهر اليوم في العاصمة الروسية أعرب عدد من ممثلي قوى المعارضة السورية المشاركين عن أملهم بأن يخرج الاجتماع بخطوات ملموسة تقرب من إنهاء الأزمة السورية ومعاناة السوريين على أساس «جنيف-1» وعبر «جنيف-3».

ففي تصريحات لقناة «روسيا اليوم»، أشار سمير العيطة عضو قيادة المنبر الديمقراطي إلى أنّه لا بد من تلازم ثلاث قضايا مع بعضها البعض على نحو متزامن وهي المسألة الإنسانية ووقف العنف والانطلاق نحو العملية السياسية قائلاً: «هناك إصرار من طرفنا على التباحث في المواضيع الثلاثة بالتزامن، والتقدم خطوة خطوة في هذه المواضيع الثلاثة عبر آليات معتمدة، آليات حول المعتقلين والمخطوفين، آليات سنطرحها ونقترحها لإيقاف الحرب لتهدئة الأجواء حتى يكون هناك إمكانية للذهاب إلى جنيف للتفاوض والحل السياسي»

وأكد العطية أن لقاء موسكو الثاني يختلف عن الأول بالتطور في مستوى تمثيل المعارضة، وكذلك بوجود جدول أعمال. وحول هذه النقطة الأخيرة قال: طرح المنسق الروسي خمس نقاط للحوار، والنقاش سيجري عن كيفية تنظيم هذا اللقاء، وإن أحد مطالب المعارضة التي سأقولها بشكل صريح هو أن يكون البرنامج بدلاً عن يومين لحوار المعارضة فيما بينها، ويوم ونصف لحوارها مع النظام: يوم للمعارضة ويومين ونصف للحوار مع وفد الحكومة، حتى تناقش هذه النقاط بشكل كاف».

وأضاف العيطة أن لقاء اليوم تضمن حضور شخصيات جديدة مثل حسن عبد العظيم ومحمد حبش وعارف دليلة وجرى تبادل لوجهات النظر حول جدول الاعمال وطرحت بعض النقاط الجديدة وورقة عمل حول أولويات النقاش في هذا اللقاء .

وبصدد عدم مشاركة الائتلاف في لقاءات موسكو قال العيطة انه كان من الأفضل لو شارك الجميع فيها ولكن هناك مشكلة تتجسد في عدم الثقة بين الأطراف التي يمثلها الائتلاف والحكومة السورية وكذلك عدم الثقة بالوسيط الروسي وهي مشكلة موجودة اذ تم الاتفاق في المرة الماضية على تبادل قوائم المعتقلين ولكن ذلك لم ينفذ .

بدوره، عبد المجيد حمو عضو المجلس المركزي لهيئة التنسيق وفي سؤال عن مدى تفاؤله بالجولة الثانية من لقاء موسكو قال: «ليس أمام السوريين سوى التفاؤل، فالتفاؤل يعني الحياة ونحن كسوريين نعيش صراعاً بين الموت والرغبة بالحياة لذا فإنّ طريقنا الوحيد هو التفاؤل»

وأضاف: «أصحاب الرؤوس الحامية لا يزالون يفكرون بالحسم العسكري، ويروجون لانتصارات الوهمية لا تعني إلا مزيداً من القتل والدمار للشعب السوري». وتابع: «الطريق العسكري مسدود، والحل السياسي هو المخرج الحقيقي للشعب السوري»

وفي تصريح لوكالة الأناضول، اعتبر حسن عبد العظيم المنسق العام لهيئة التنسيق الوطني في سورية، أنه يشارك في موسكو -2، لأنه جرى توجيه دعوة من الطرف الروسي إلى الهيئة بوصفها كياناً سياسياً، وكذلك دعي منسقها العام ووفد يمثلها. وأشار إلى معارضته مناقشة جنيف -1 في هذا اللقاء، لأنه اتفاق وقعت عليه دول، ومكان مناقشته في مكان آخر، مثل جنيف -3، فيما من الضرورة بمكان طرح وقف الاقتتال، وإطلاق سراح المعتقلين، كمقدمات لبناء الثقة. أما بخصوص المنتظر من وفد النظام، فأكد عبد العظيم أن النظام لا يزال على تعنته، وأنه لا يرى غير داعش والنصرة، ولا يلتفت للحلول السياسية.

 من جانبه صفوان عكاش، عضو قيادة هيئة التنسيق، أشار الى انه تم التركيز على جدول الاعمال واستئناف بعض المواضيع التي تم العمل عليها في اللقاء الاول ويمكن القول ان اجتماع اليوم يعتبر جسرا بين اللقاء الحالي واللقاء السابق .

 وحول امتناع الائتلاف عن حضور لقاء موسكو قال عكاش إننا في هيئة التنسيق ليس لدينا رفاهية رفض أي فرصة تخفف معاناة الشعب السوري والكارثة الإنسانية والوطنية العامة التي تتعرض لها سورية وأصبح الوضع بحاجة إلى جهود الجميع للتخلص من هذه المأساة الكبيرة .

 قاسيون+وكالات