لافروف: لا موعد نهائياً لـ جنيف-2، والائتلاف لا يمكن أن يمثل المعارضة بمفرده

لافروف: لا موعد نهائياً لـ جنيف-2، والائتلاف لا يمكن أن يمثل المعارضة بمفرده

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن المشاورات الأخيرة التي جرت في جنيف للتحضير لمؤتمر السلام الخاص بسورية، لم تنجح في تحديد موعد للمؤتمر، وذلك بسبب عدم استعداد المعارضة السورية لحضوره دون شروط مسبقة. 

وتابع أنه لا يحق للائتلاف الوطني أن يمثل المعارضة بأكملها في المؤتمر. 

وقال لافروف، الجمعة 8 نوفمبر/تشرين الثاني، في مؤتمر صحفي مع الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لامبرتو زينر "لدى بحث المسائل العملية، بما فيها المواعيد والجوانب الأخرى لتنظيم المؤتمر، لم نتمكن حتى الآن من التوصل إلى اتفاق، وذلك، بالدرجة الأولى، بسبب عدم استعداد المعارضة السورية لقبول الدعوة لحضور المؤتمر دون شروط مسبقة". 

 

وتابع الوزير الروسي أن الشروط التي تقدمها المعارضة معروفة جيداً، وهي، قبل كل شيء، تحييد الرئيس السوري بشار الأسد عن العملية السياسية. 

وشدد وزير الخارجية الروسي على أن "الائتلاف الوطني السوري" لا يمكن أن يمثل في مؤتمر "جنيف-2" كافة أطياف المعارضة. 

وشدد "هذا التعنت والمطالب يقدمها الائتلاف الوطني الذي يدّعي بأنه ممثل شرعي وحيد للشعب السوري. لكنه، في الحقيقة لا يمثل أغلبية في صفوف مجموعات المعارضة التي تواجه نظام الأسد". 

وتابع: "تأكدنا أكثر من مرة أن الائتلاف الوطني لا يمكن أن يصبح مظلة جامعة للمعارضين السوريين".

 

وقال لافروف إن العديد من ممثلي المعارضة السورية وافقوا على حضور اللقاء لمختلف أطياف القوى السياسية السورية، الذي تسعى موسكو لاستضافته. وأعرب عن أمله في أن يكون الرد على الاقتراح الروسي إيجابياً، وأن يرسل الجانب الأمريكي خبراءه لحضور اللقاء، بجانب ممثلي المبعوث الأممي العربي الى سورية الأخضر الابراهيمي. وتابع "لدينا أسس للاعتقاد بأن مثل هذا اللقاء سيكون مفيداً، كي يلتقي المعارضون وجهاً لوجه، وأن يتفقوا بشأن مقاربة مشتركة لا تتعارض مع المبادرة الروسية- الأمريكية، بل ستعرب عن موقفهم الإيجابي من هذه المبادرة والمشاركة في مؤتمر جنيف". 

 

أشاد وزير الخارجية الروسي بنشاط منظمات الإغاثة الدولية في سورية، مشددا على أن موظفي هذه المنظمات يعملون بشكل دؤوب على حل المشاكل العملية، دون أن يسعوا الى تسييس بعض القضايا الإنسانية. 

 

وأشار لافروف في هذا الخصوص الى محاولات لتسييس قضية انتشار مرض شلل الأطفال في سورية، قائلاً "يجب علينا في هذا الخصوص، لا أن نتحدث عن القضية، بل أن نقومبتلقيح الأطفال، وهذه هي المهمة التي تعمل على تنفيذها حالياً منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع وزارة الصحة السورية. وأضاف الوزير أن جدول المفاوضات المقبلة في إطار مؤتمر "جنيف-2" سيشمل المسائل الإنسانية بالإضافة إلى مهمات مكافحة الإرهاب وضمان الوفاق الوطني في سورية، وهي مشمولة أيضاً ببيان جنيف الصادر 30 يونيو/حزيران من عام 2012، الذي يجب أن يشكل أساساً للمفاوضات الجديدة. 

 

المصدر: RT