الاستخبارات البريطانية: مئات البريطانيين ذهبوا للقتال الى جانب المعارضة المسلحة إلى سورية
في سابقة لم تشهدها بريطانيا من قبل، مثل رؤوساء أجهزة الإستخبارت الداخلية والسرية ومؤسسة الاتصالات الالكترونية بصورة علنية أمام البرلمان البريطاني لاستجوابهم حول عمليات المراقبة والتنصت على الملايين من المكالمات الهاتفية والرسائل الالكترونية.
الجلسة التي بثت متأخرة دقيقتين منعاً لخروج معلومات حساسة، لمح فيها رئيس الاستخبارات السرية الى صعوبة العمل ضد المتطرفين في سورية بسبب عدم وجود تعاون مع الحكومة السورية.
وقال مدير "ام اي 6" جون سوارز "نحن نعمل مع شركائنا الأجانب في منع المقاتلين الذهاب الى سورية وتحولهم ربما إلى متطرفيين ولدينا علاقات مع المعارضة السورية لكن هناك مهمة صعبة جداً للنشاط الاستخباري فنحن ليس لدينا شركاء هناك".
بدوره، أقرّ رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية أندرو باركر (ام اي 5) أن هناك "ما يقرب من بضع مئات من البريطانيين الذين قاتلوا في سورية وعادوا إلى بريطانيا ومعظهم لم يحاولوا مهاجمة بريطانيا لكن ربما بعضهم سيحاول ذلك".
واعترف قادة الأجهزة الأمنية الثلاث بالآثار المدمرة لتسريبات عميل الاستخبارات الأميركية السابق إدوارد سنودن، نظراً لإمكانية وصول المعلومات الى تنظيم القاعدة. كما أنكر رجال الأمن البريطانيين ادّعاء سنودن بتجسسهم على الشعب البريطاني.
وأعرب عضو مجلس العموم البريطاني اللورد بروكل لووف عن اعتقاده بأن الأميركيين "سيراقبون عن كثب طبيعة هذه الجلسة وأجوبة القادة الأمنيين على النواب كما سيرقبوان توصيات البرلمان حول العلاقة بين الإستخبارات البريطانية والأميركية"
وتأتي هذه الجلسة البرلمانية في محاولة من قادة أجهزة الإستخبارات البريطانية لطمأنة الرأي العامّ البريطانيّ إلى ماهية جمع المعلومات الاستخبارية بعد فضيحة التجسس على خصوصياتهم، إلا أن المراقبين يشككون في إمكانية تغيير آلية عملهم في جمع المعلومات الإستخبارية لحماية الأمن القومي البريطاني..