الخارجية الروسية: ندعم أي شخص في منصب الرئيس السوري في حال حصوله على ثقة الشعب
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تدعم أي شخص في منصب رئيس سورية في حال حصوله على ثقة الشعب السوري. .
وقال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي في حديث لوكالة "بلومبرغ" إن روسيا الاتحادية تحترم القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ولا تتدخل أبدا في شؤون الدول ذات السيادة ولا تمارس "الهندسة الاجتماعية"، مضيفا أن مسألة تولي منصب رئيس سورية شأن داخلي بحت يخص السوريين فقط. وأشار بوغدانوف إلى أن موسكو تدعو إلى عقد "جنيف 2" قبل نهاية نوفمبر/تشرين الأول المقبل، قائلا إن تحديد موعد عقد المؤتمر هو من ضمن صلاحيات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وقال الدبلوماسي الروسي إن مصير سورية في أيدي الشعب السوري الذي يجب أن يحل كل المشاكل المتراكمة من خلال حوار شامل ويحول النزاع المسلح إلى مجرى التسوية السياسية. وأضاف أن مهمة المجتمع الدولي تتمثل في تهيئة الظروف الخارجية الملائمة للحوار السوري الداخلي. وأشار بوغدانوف إلى أن بعض القوى الإقليمية يجب على الأقل ألا تعرقل إطلاق المفاوضات بين الأطراف المتنازعة. وأكد نائب وزير الخارجية الروسي أن الجانب الروسي يعمل بالتعاون مع الأمريكيين وفريق الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي والعربي إلى سورية على تحضير عقد "جنيف 2"، مشيرا إلى أن الجميع يوافقون على ضرورة عقد المؤتمر بأسرع وقت ممكن. وذكر بوغدانوف بأن هدف "جنيف 2" يتمثل في إطلاق الحوار بين الحكومة السورية وكافة أطياف المعارضة على أساس بيان جنيف، مؤكدا أن النزاع الدموي في سورية يؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا يوميا ولا يمكن حله عسكريا. وأكد الدبلوماسي الروسي أن عملية تدمير الأسلحة الكيميائية السورية تسير بنجاح وأن إكمال العملية قبل منتصف عام 2014 المقبل أمر واقعي تماما بشرط دعمها بشكل فعال من جانب المجتمع الدولي. وعلى حد قول بوغدانوف فإن الأهم هو تنفيذ المعارضة السورية مطالب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118 بشكل كامل خاصة فيما يتعلق بالدعم الشامل لموظفي منظمة حظر السلاح الكيميائي والأمم المتحدة أثناء قيامهم بمهمتهم في سورية وضمان دخولهم للمنشآت المعنية. وأشار نائب وزير الخارجية الروسي إلى أن منظمة حظر السلاح الكيميائي تمكنت في أقل من شهر واحد تفتيش أكثر من نصف المنشآت المعنية في سورية، مضيفا أن عملية تدمير المعدات المرتبطة ببرنامج السلاح الكيميائي وكذلك وسائل النقل تجري على قدم وساق. وقال بوغدانوف إن هذه النتائج الإيجابية تم تحقيقها إلى حد كبير بفضل انفتاح دمشق واستعدادها للتعاون الوثيق مع الأمم المتحدة ومنظمة حظر السلاح الكيميائي.