خلاف بين كيري وكبار مستشاريه على ضرورة إلغاء "جنيف-2" أو تأجيله
كشفت صحيفة "فورين بوليسي" وجود خلاف بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وكبار مساعديه ومستشاريه الذين يصرون على ضرورة إلغاء مؤتمر "جنيف-2" الخاص بسورية أو تأجيله.
وذكرت الصحيفة أن كيري متمسك بفكرة إجراء مفاوضات سلام بين السوريين، باعتبارها الطريق الوحيد لإنهاء الصراع. لكن عددا من كبار مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية ومساعدي كيري نفسه، يدعون إلى إلغاء المؤتمر، مستبعدين امكانية جمع أبرز زعماء المعارضة فيه.
وقال أحد المسؤولين للصحيفة: "إن الشخص الوحيد الذي يريد عقد مؤتمر جنيف هو الوزير. من سيحضره؟ وهل سيمثل أحدا؟ لماذا نتحمل المخاطر؟".
وأعادت الصحيفة الى الأذهان أن عددا متزايدا من قادة المعارضة يعلنون أنهم لن يحضروا المؤتمر، إلا في حال تعهد الرئيس السوري بشار الأسد بتسليم الحكم الى حكومة انتقالية والرحيل بعد ذلك.
ويقول كبار المسؤولين الأمريكيين إنه، نظرا لرفض الأسد، فهناك احتمال كبير أن تقاطع معظم مجموعات المعارضة المؤتمر، أو أن ترسل وفدا صغيرا جدا لا يكون لقراراته أي تأثير على المقاتلين الذي يحاربون نظام الأسد على الأرض.
ويؤكد مسؤولو وزارة الخارجية، ومن بينهم السفير الأمريكي في سورية روبرت فورد، أنه من الصعب للغاية تشكيل ائتلاف واسع لقوى المعارضة بحلول وقت المؤتمر المتوقع في النصف الثاني من الشهر القادم. وأضافت الصحيفة أن فورد موجود حاليا في اسطنبول في محاولة لإقناع زعماء المعارضة بتغيير موقفهم والمشاركة في مفاوضات جنيف. وتابعت، أنه، حتى إذا نجح فورد في جهوده هذه، فمن غير الواضح، ما إذا كان وفد المعارضة سيتحدث نيابة عن المقاتلين، علما بأن 65 من ميليشيات المعارضة السورية أعلنت مؤخرا عن سحب اعترافها بالائتلاف الوطني السوري.