زعماء الاتحاد الأوروبي يعربون عن قلقهم من تنصت الاستخبارات الأمريكية
أعرب زعماء دول الاتحاد الأوروبي عن قلقهم من أنباء تنصت الاستخبارات الأمريكية على مواطني بعض الدول الأوروبية وقياداتها.
وأكدوا في بيان صدر الجمعة 25 أكتوبر/تشرين الأول أن فقدان الثقة بالولايات المتحدة قد يلحق الضرر بالتعاون في مجال مكافحة الإرهاب.
وأشار رؤساء ورؤساء حكومات الدول الأوروبية خلال قمة الاتحاد المنعقدة في بروكسل الى أن جمع المعلومات الاستخباراتية يمثل جزءا مهما من مكافحة الإرهاب. لكنهم أعربوا عن اعتقادهم بأن الشراكة بين الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة يجب أن تعتمد على الاحترام والثقة، مضيفين أن هذا المبدأ يشمل أيضا أساليب عمل وتعاون أجهزة الاستخبارات.
وأكد البيان على تأييده لنية فرنسا وألمانيا إجراء محادثات ثنائية مع الولايات المتحدة قبل نهاية العام لبحث الوضع حول فضيحة التجسس الالكتروني الأمريكي، وذلك بعد أن نقلت وسائل إعلام عن وثائق سربها الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن، أن الوكالة كانت تتنصت على ملايين الفرنسيين، من بينهم سياسيون ورجال أعمال، بالإضافة الى تنصتها على سياسيين ألمان وفي مقدمتهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وقال رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي أن الأعضاء الآخرين في الاتحاد الأوروبي مستعدون للانضمام الى المبادرة الفرنسية-الألمانية، وذلك من أجل الحيلولة دون وقوع مثل هذه المشاكل في العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد في المستقبل.
بدوره اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن ما كشفه ادوارد سنودن حول التجسس من قبل الولايات المتحدة على حلفائها كان "مفيدا" وأدى إلى "مزيد من الفعالية" لأجهزة المخابرات والى مزيد من الحماية للحياة الخاصة للمواطنين.
وقال هولاند خلال مؤتمر صحافي في ختام اليوم الاول من القمة الاوروبية يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول "اخيرا، ما كشفه سنودن يمكن ان يكون مفيدا"، مضيفا "سوف يسمح بمزيد من الفعالية في عمل الاجهزة وبمزيد من حماية حريات المواطنين".
وبالنسبة للولايات المتحدة، قال الرئيس الفرنسي "انها مسألة الثقة التي طرحت: حقيقة حول الماضي وقواعد سلوك للمستقبل"، موضحا "نريد ان نعرف ما تعرفه الصحافة وان تستمر في نشره انطلاقا من وثائق سنودن". واكد هولاند ان "المهم هو الحفاظ على علاقاتنا مع الولايات المتحدة وتعزيز الثقة" مضيفا "الحلفاء لا يتجسسون على بعضهم البعض".