وثائق سنودن: واشنطن تجسست على بريد الرئيس المكسيكي وعلى ملايين الفرنسيين
تشير وثائق أمريكية مسربة نشرتها صحيفة "دير شبيغل" و"لو موند"، الى أن وكالة الأمن القومي الأمريكية تجسست على الحكومة المكسيكية لسنوات
وتمكنت عام 2010 من اختراق البريد الالكتروني الخاص برئيس البلاد، كما أنها شنت حملة تنصت واسعة النطاق على المواطنين الفرنسيين.
وجاء في تقرير نشرته "دير شبيغل" الألمانية بعد أن حللت إحدى الوثائق التي سربها الموظف السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن، أن الوكالة تمكنت من اختراق حساب البريد الالكتروني الخاص برئيس جمهورية المكسيك السابق فيليبي كالديرون عام 2010، حسب وثيقة فائقة السرية.
واستطاعت الوكالة في صيف عام 2012، مراقبة الاتصالات بين المرشح الرئاسي في حينها إنريك بينا نيتو، و9 من مساعديه المقربين، حيث حصلت الوكالة على حوالي 85 ألف رسالة نصية خاصة بالدائرة المقربة من بينا نيتو، الرئيس المكسيكي الحالي، حسب التقرير. من جانب آخر، ذكرت صحيفة "لو موند" الفرنسية أن وكالة الأمن القومي الأمريكية قد شنت حملة تنصت واسعة النطاق على مواطني فرنسا.
ونقلت الصحيفة عن وثائق سنودن أن الوكالة اعترضت أكثر من 70 مليون مكالمة هاتفية ورسالة نصية في الفترة بين 10 ديسمبر/كانون الأول عام 2012 وحتى 8 يناير/كانون الثاني عام 2013. ووصلت الصحيفة الى استنتاج أن الوكالة لم تكتف بالتنصت على الاتصالات بين الأشخاص المشتبه بهم بالتورط في نشاط إرهابي، بل تجسست أيضا على رجال أعمال وسياسيين وموظفي الإدارة الفرنسية.