جميل: جنيف-2 في 23 نوفمبر على الأرجح.. وحال سوريا اليوم كإسبانيا 36
كشف الدكتور قدري جميل، نائب رئيس الحكومة السورية، عضو مجلس رئاسة جبهة التغيير والتحرير أن مؤتمر جنيف -2 لتسوية الأزمة السورية سيعقد على الأرجح في الفترة بين 23 و24 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وأكد جميل في مؤتمر صحفي عقده في وكالة "نوفوستي" للأنباء أن جنيف-2 هو الخيار والأداة الوحيدة المتوفرة حاليا لحلحلة الأزمة السورية، وطالب الجهات الرافضة لمؤتمر جنيف بتقديم بدائل.
وشدد جميل على أن "الفكرة الأساسية من مؤتمر جنيف هي تشكيل حكومة موسعة، بغض النظر عن تسمياتها – إئتلافية، حكومة وحدة وطنية، حكومة انتقالية- تضم فئات سياسية موالية ومعارضة للخروج من الأزمة".
وردا على سؤال لأنباء موسكو عن تصور الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير لآلية عمل هذه الحكومة في ظل القيادة السورية الحالية، وإمكانية أن تكون ممثلا شريعيا وحيدا للشعب السوري قال جميل:" ينبغي علينا أولا أن نعلم أن النظام في سوريا رئاسي- رئاسي، وليس رئاسيا- برلمانيا، وأن الجبهة الشعبية تطالب بأن يصبح النظام في سوريا رئاسيا- برلمانيا، أما بالنسبة للحكومة فيجب أن تكون توافقية بتشكيلها وقراراتها وينبغي أن تتمثل فيها جميع الأطراف. والتوافقية هنا تعني أن يتم التفاهم مسبقا حول نسب تشكيل الحكومة وطرق أخذ القرارات فيها، وهي بلاشك ستكون مركز قرار، أما موضوع حجم صلاحيات الحكومة وحجم صلاحيات رئيس الجمهورية فسيبحث في جنيف "، لافتا إلى الدستور السوري الحالي يقول بإن صلاحيات الحكومة الدستورية كاملة.
كما جدد جميل التأكيد على استحالة الحل العسكري في سوريا، مشددا على أن هذا الطرح " ليس استخفافا بأحد، وإنما من منطلق الفهم والإدراك للتوازن الموضوعي القائم على أرض الواقع"، داعيا في الوقت نفسه جميع أطياف المجتمع السوري موالاة، ومعارضة، مسلحين وغير مسلحين للتحالف لاجتثاث من أسماهم " الغزاة الأجانب".
وردا على سؤال فيما إذا كانت جبهة التغيير والتحرير تصنف مقاتلي حزب الله اللبناني ضمن قائمة الغزاة الأجانب لسوريا قال جميل:" ليس سرا أن حزب الله يشارك في العمليات القتالية في سوريا، وليس هو فقط من بين حلفاء سوريا، لكن حزب الله لم يأت أولاً، بل أتى ثانيا، فمن أتى أولا هم الغزاة الأجانب الذين يقطعون الرؤوس ويأكلون القلوب، لكن هذا لايعني أن يخرج قسم من المسلحين ويبقى حزب الله، ما أعنيه هو أن يخرج الجميع من سوريا، وحينما نطالب بإيقاف التدخل الخارجي فهذا يعني أننا لسنا بحاجة لأي مقاتل أجنبي على أراضينا".
وأجرى جميل مقاربة بين وضع سوريا حاليا ووضع إسبانيا عام 1936، وقال:" حال سوريا اليوم كحال إسبانيا عام 1936، العالم كله موجود فيها"، مشيرا إلى أن الفاشية الجديدة، المتمثلة بالتكفيريين المرتبطين برأس المال العالمي الإجرامي يجب أن لاتمر في سوريا، لأنها، إذا انتصرت اليوم فهذا يعني أن أبواب جهنم قد فتحت على العالم بأجمعه. ولأن الفاشية انتصرت في إسبانيا -36 فقد انفتحت أبواب جهنم على أوروبا في الحرب العالمية الثانية، وإذا كان العالم، وليس أوروبا فقط لايريد أن تفتح أبواب جهنم في وجهه، فعليه أن يوقف المد الفاشي الجديد المتمثل بالقوى الإرهابية التكفيرية التي لاحدود لها عبر تحالف القوى العاقلة في الغرب و الشرق"..