قمة «سوتشي»: لبدء اللجنة الدستورية في القريب العاجل
شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال قمّة سوتشي اليوم على أهمية أن تبدأ اللجنة الدستورية السورية عملها في القريب العاجل، لافتاً إلى أن الدبلوماسيين الروس بذلوا بالتنسيق مع الأطراف السورية والأمم المتحدة جهوداً ملحوظة في هذا الإتجاه.
وأكد أن عدد اللاجئين والنازحين السوريين الذين يعانون من غياب المساعدات الإنسانية قد تقلص إلى الثلث، لكن نحو مليون شخص لا يزالون يحتاجون المساعدة.
وأعرب بوتين عن أمل قمة سوتشي في أن يلعب المجتمع الدولي وبالدرجة الأولى الأمم المتحدة ووكالاتها دوراً أنشط في دعم جميع السوريين دون تسييس وشروط مسبقة.
وقال: «روسيا وإيران وتركيا تبذل مساعي منسقة لاستعادة الحياة الطبيعية في سورية ومساعدة السوريين على إعادة الإعمار، وقد أحرزنا نتائج تجسدت في عودة أكثر من 130 ألف لاجئ سوري إلى مناطقهم خلال الأشهر الستة الماضية.»
كما أكد بوتين ضرورة مناقشة تطورات الوضع في شمال شرقي سورية في ظل إعلان الولايات المتحدة عن نيتها سحب القوات الأمريكية من المنطقة، وذكّر بأنه هو ونظيره التركي سبق أن اتفقا خلال محادثاتهما في موسكو في يناير الماضي على ضرورة حل القضايا الأمنية في سورية مع الاحترام الصارم لسيادتها ووحدة أراضيها.
وحمّل روحاني الولايات المتحدة المسؤولية عن دعم الإرهابيين في سورية والعراق واستغلالهم لتحقيق مصالح واشنطن، مشدداً على ضرورة سحب الولايات المتحدة قواتها من سورية، كي يتمكن الجيش السوري من الانتشار بأسرع وقت ممكن على ضفتي الفرات بما يراعي مصالح سكان المنطقة بمن فيهم الأكراد.
وقال روحاني إن طهران تتفهم قلق أنقرة بشأن تطورات الوضع في الشمال السوري، وأن نشر قوات سورية في المنطقة يمثل «حلا جيدا» للحد من المخاوف التركية.
وحث الرئيس الإيراني على التنسيق بين حكومتي دمشق وأنقرة بما يصب في مصلحة سوريا، وأدان الغارات الإسرائيلية على سورية، واعتبرها نهجاً متهوراً.
من جانبه، تطرق الرئيس التركي في كلمته إلى أهمية مفاوضات أستانا بالنسبة للتسوية السلمية في سورية، مؤكداً أن الدول الضامنة الثلاث استطاعت الحفاظ على «مبادئ أستانا»، على الرغم من الاستفزازات المختلفة.
ووصف أردوغان مفاوضات أستانا بأنها «أنجح نموذج لوقف إراقة الدماء» مؤكدا أن أنقرة وموسكو وطهران تمكنت عبر الحوار من احتواء العديد من العقبات.