بوتين: مصاعب الاقتصاد العالمي تحمل طابعاً هيكلياً وطويل الأمد

بوتين: مصاعب الاقتصاد العالمي تحمل طابعاً هيكلياً وطويل الأمد

استبعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعافي الاقتصاد العالمي بشكل سريع، لافتاً إلى أنه خلال العام الماضي طرأت مجموعة من التغييرات في العالم.

وأضاف بوتين خلال كلمة ألقاها أثناء الجلسة العامة لقمة منتدى التعاون الاقتصادي الـ21 لدول آسيا والمحيط الهادئ في جزيرة بالي الإندونيسية، الاثنين 7/10/2013، أن مصاعب النظام الاقتصادي الحالية تحمل طابعاً هيكلياً وطويل الأمد، كما أشار بوتين إلى أنه لسوء الحظ فإن وتيرة النمو تباطأت، وتمر بمرحلة من الركود، بما في ذلك في دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ، التي كانت حتى وقت قريب القوة الدافعة للتنمية العالمية.


ودعا بوتين إلى تعزيز النظام التجاري العالمي، مع الحفاظ على الدور المركزي لمنظمة التجارة العالمية، والسير قدماً نحو اتفاق في إطار جولة جديدة من المفاوضات للتنمية، وأكد الرئيس الروسي على ضرورة توسيع شبكة اتفاقيات التجارة الحرة الإقليمية والمحلية، لافتاً إلى أن عمليات التبادل التجاري المتصاعدة، هي من أهم المصادر الواعدة للتنمية العالمية، وقال بوتين إن روسيا تشارك بنشاط في عمليات التكامل في الاتحاد الأوراسي، مشيراً إلى أن الاتحاد الجمركي والفضاء الاقتصادي الموحد، يعملان في توافق تام مع مبادئ منظمة التجارة العالمية.


أما على صعيد أزمة الميزانية الأمريكية الحالية، فأعرب بوتين عن أمله بأن تتمكن القوى السياسية في الولايات المتحدة على وجه السرعة من التغلب على الأزمة المالية التي تواجهها في الوقت الحالي، مؤكداً أن جميع قادة الدول المشاركة في قمة "ابيك" يراقبون تطور الأوضاع، ويأملون بأن تتوصل السلطات هناك إلى حل سريع لهذه الأزمة.


وبالإشارة إلى غياب باراك أوباما عن القمة قال بوتين: "عندما يستحيل تمرير الميزانية، وحينما يأخذ أعضاء الحكومة ما يمكن وصفه بالإجازة الطارئة، لا يمكن الحديث عن جولات دولية".


أكد فلاديمير بوتين أن روسيا ستلتزم بجميع شروط اتفاقية كيوتو وسائر الوثائق المرتبطة بوضع البيئة، ودعا الدول الأخرى إلى معالجة مشاكل تلوث البيئة.


وأعلن بوتين أن روسيا قررت استخدام أموال الصناديق الاحتياطية التابعة للحكومة الروسية لتنفيذ مشاريع كبرى في مجال تطوير البنية التحتية في البلاد. وقال: "أريد أن أخبركم أننا قررنا دعم عملية تطوير البنية التحتية، وأن من مصادر الاستثمارات هنا هي صناديق الاحتياط التابعة للحكومة الروسية التي كنا ندخرها ولا نأخذ منها شيئا.


ووصف بوتين الاحتياطات الموجودة في روسيا بأنها كبيرة، وقال: "ننطلق من أن جزء من هذه الموارد يمكن استخدامه لدعم تطوير مشاريع البنية التحتية، وهي بناء سكك الحديد، بخاصة في الجزء الشرقي من روسيا، منها سكة الحديد العابرة لسيبيريا وسكة حديد بايكال آمور، إضافة إلى تطوير شبكة المطارات والموانئ والطرق البرية وبناء سكك حديد عالية السرعة".


وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وصل الإثنين 7 أكتوبر/تشرين الأول، إلى قمة منتدى التعاون الاقتصادي الـ21 لدول آسيا والمحيط الهادئ في جزيرة بالي الإندونيسية، حيث شارك في الجلسة العامة.

 


المصدر:  وكالة نوفوستي