موسكو: ردنا على «إسرائيل» كان حاسماً
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن موسكو حذرت مراراً «إسرائيل» من شن ضربات على الأراضي السورية، معتبراً أن رد بلاده على كارثة «إيل-20» كان «معتدلاً لكنه حاسم».
وقال لافروف، في حديث لصحيفة El Pais الإسبانية: «توصل في حينه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء «الإسرائيلي»، بنيامين نتنياهو، إلى فهم مشترك لضرورة التنسيق في مصلحة تجنب الاشتباكات الجوية بين مجموعة القوات الجوية الفضائية الروسية العاملة في سورية من جهة والقوات الجوية «الإسرائيلية» من جهة أخرى، والحديث هناك يدور عن الفهم وليس عن أي اتفاق خطي على غرار المذكرة الروسية الأمريكية المبرمة في تشرين أول 2015 والخاصة بتفادي وقوع الحوادث وضمان أمن تحليقات الطيران في إطار العمليات بسورية».
وأوضح لافروف: «للأسف، لم يطبق الجانب «الإسرائيلي» دائماً التزاماته بصورة صارمة، لا سيما فيما يخص إبلاغ العسكريين الروس بعملياته العسكرية المنفذة على الأراضي السورية. وفي بعض الحالات عرض هذا الأمر حياة وصحة عسكريينا في سورية للخطر، كما حصل ذلك، على سبيل المثال، خلال غارات الطائرات «الإسرائيلية» على مواقع في منطقة مدينة تدمر في آذار 2017».
وتابع وزير الخارجية الروسي: «حذرنا من أن مثل هذا الأسلوب للتعامل مع القضية يمكن أن يؤدي إلى تداعيات كارثية، وتم توجيه هذه الرسائل عبر جميع القنوات وعلى مستويات رفيعة».
وأكد لافروف: «لم يكن بإمكاننا أن نبقي الأمور على حالتها التي كانت فيها بعد الحادث الذي وقع في 17 أيلول. ورد روسيا كان معتدلا لكنه حاسم».