روسيف تدعو إلى وضع حد للشبكة العالمية للتجسس على الدول
دعت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف الأمم المتحدة إلى اتخاذ الخطوات لحماية البيانات الشخصية للمواطنين في جميع بلدان العالم في ظل وجود ما وصفته بـ"الشبكة العالمية للتجسس على الدول".
وفي كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء 24 سبتمبر/أيلول، لم تشر روسيف بشكل مباشر إلى الولايات المتحدة وبرنامجها للتنصت على الاتصالات، لكنها اعتبرت "شبكة التجسس" هذه خرقاً للقانون الدولي وإهانة للمبادئ التي يجب أن تحدد العلاقات بين الدول، وخاصة الدول الصديقة.
قالت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف إنه لا يمكن بناء الديمقراطية دون حماية المعلومات الشخصية. وشددت الرئيسة البرازيلية على أن التكنولوجيا الحديثة والاتصالات يجب الا تصبح ساحة حرب بين الدول، مشددة على أنه من المستحيل السماح باستمرار الإجراءات غير الشرعية، وكأنها "شيء عادي".
ودعت الأمم المتحدة إلى استحداث آليات متعددة الأطراف لحماية مستخدمي شبكة الانترنت من التجسس. واعتبرت أن هذه الآليات يجب أن تعتمد على 5 مبادئ أساسية هي ضمان حرية التعبير، والإدارة الشفافة والمتعددة الأطراف لهذه الآليات، وطابعها الشامل دون أي تمييز، والتعدد الثقافي دون فرض قيم على الآخرين، وحيادية الشبكة.
وقالت: "ما نراه أمامنا هو انتهاك جسيم لحقوق الإنسان وعدم الاحترام لسيادة بلادي". وطالبت الرئيسة البرازيلية بتقديم ضمانات بعدم تكرار هذه الانتهاكات في المستقبل.
يذكر ان الرئيسة روسيف ألغت زيارة رسمية للولايات المتحدة، كانت مقررة لها الشهر المقبل، احتجاجاً عن المعلومات عن برامج التجسس الأمريكية التي شملت التنصت على سياسيين وشركات في البرازيل.
وأشارت تقارير إعلامية أن وكالة الأمن القومي الأمريكية قامت بالتجسس على رسائل إلكترونية ورسائل نصية ومكالمات بين الرئيسة روسيف ومعاونيها. كما نقلت وسائل إعلام برازيلية عن وثائق سربها الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن، أن الاستخبارات الأمريكية تنصتت أيضاً على شركة النفط "بيتروبراز" الحكومية في البرازيل.
المصدر: روسيا اليوم