مولدوفا: سنعيد تحسين علاقتنا بروسيا
أكد رئيس وزراء مولدوفا، بافل فيليب، اعتزامه تطبيع العلاقات بين بلاده وروسيا، وذلك خلافاً لمواقفه السابقة المناهضة لروسيا.
واعترف رئيس الوزراء المولدوفي بأهمية العلاقات مع روسيا، معبرا عن أسفه لتدهورها في الفترة الأخيرة، قائلاً أمام البرلمان أمس الجمعة: «تسببت تيارات سياسية، بما في ذلك في كيشيناو (عاصمة مولدوفا)، للأسف، بتأزيم العلاقات مع الاتحاد الروسي، لكننا ننظر إلى الأمور بعين براغماتية وندرك أهمية السوق الروسية وسوق رابطة الدول المستقلة».
وعبر فيليب عن قناعته بأن «يؤدي اتباع النهج الصحيح في العلاقات مع روسيا إلى تحسين علاقاتنا الاقتصادية».
ًوفي شباط الماضي، أكد فيليب أن انسحاب بلاده المحتمل من رابطة الدول المستقلة غير مربح اقتصاديا بالنسبة لها، مشيراً إلى وجوب بناء علاقات جيدة مع روسيا.
ويأتي هذا التغير في مواقف رئيس الوزراء المولدوفي بعد تأزم العلاقات بين بلاده وروسيا إثر اتخاذ حكومته سلسلة من الخطوات المعادية لروسيا العام الماضي، رغم معارضة رئيس الجمهورية، إيغور دودون. ومنها ترحيل دبلوماسيين روس، ومنع فنانين وصحفيين روس من دخول مولدوفا، وإعلان نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري روغوزين شخصية غير موغوب فيها.
وندد الرئيس المولدوفي الذي يدعم إعادة علاقة الشراكة الاستراتيجية مع موسكو، بإجراءات الحكومة تجاه روسيا.
يذكر أن مولدوفا وقعت في العام 2014 على اتفاق الشراكة ومنطقة التجارة الحرة الواسعة والشاملة مع الاتحاد الأوروبي، ما تسبب بتوتر العلاقات الروسية المولدوفية.