الاحتجاجات تخنق «إصلاحات» ماكرون
تتزايد الاحتجاجات والضغوط ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ويتسع نطاق التظاهرات الطلابية، وتبدأ جولة رابعة من الإضرابات في قطاع السكك الحديد في غضون شهر.
وبات ماكرون (40 عاماً) يواجه أكبر تحد منذ توليه الرئاسة في العام الماضي، يتمثل في احتجاجات سائقي القطارات والطلاب وعمال القطاع العام على «إصلاحاته» الاقتصادية.
واستقبل ممثلو نقابتين من قطاع التجارة الكونفدرالية العامة، الرئيس الفرنسي خلال زيارة إلى مدينة «سان دي ديه فوغ» بصيحات استهجان وصفير، وتترأس النقابتان تحركاً من أجل التصدي للمشاريع «الإصلاحية» للرئيس.
وتم تسيير واحد من كل ثلاثة قطارات فائقة السرعة «تي جي في» وواحد من كل أربعة قطارات بين المدن، على أن يكون الأمر مشابهاً يوم الخميس، مع الدعوة إلى جولة جديدة من التظاهرات الحاشدة والإضرابات في مختلف أنحاء البلاد.
ودُعي موظفو القطاع العام والعاملون في مراكز التقاعد والطلاب إلى التظاهر الخميس وذلك للمرة الثانية، بعد 22 مارس عندما نزل نحو 300 ألف شخص إلى الشوارع.
وخلافاً للمرة السابقة، فان مترو باريس سيواجه بلبلة بعد أن أعلنت النقابات عزمها الإضراب عن العمل، بينما حذر مسؤول نقابي من قطع «محدد» للتيار الكهربائي ضمن حملة من أجل إنشاء شركة وطنية جديدة للكهرباء.
واعتصم، يوم الثلاثاء الماضي، طلاب في كلية العلوم السياسية في باريس بعد سلسلة اعتصامات في جامعات أخرى احتجاجاً على إصلاحات اقترحها الرئيس ماكرون يقول معارضوها إنها ستؤدي إلى تراجع في الخدمات العامة.
وكُتب على لافتة علقت في إحدى نوافذ الجامعة التي خرّجت عدداً من كبار السياسيين، من بينهم الرئيس نفسه، «طلاب العلوم السياسية ضد دكتاتورية ماكرون».
وكشف استطلاع للرأي أجراه معهد «ايفوب-فيدوسيال» ونشر الأربعاء أن 58% من الفرنسيين مستاؤون من أداء الرئيس ماكرون، وهذا ما يتوافق مع استطلاعات أظهرت أن شعبيته تقارب 40%.
إلى ذلك يواجه ماكرون، الذي يزور ألمانيا اليوم الخميس للتباحث مع المستشارة أنغيلا ميركل، معارضة لمقترحاته من أجل «إصلاح» الاتحاد الأوروبي بعد البرودة التي أبدتها برلين إزاء بعض مشاريعه.