موسكو: لدينا ما نرد به على الأمريكيين في المتوسط
قلل مصدر عسكري دبلوماسي روسي من خطورة تحرك مجموعة من السفن الحربية الأمريكية إلى البحر الأبيض المتوسط بالنسبة لروسيا.
وقال المصدر لصحيفة «كوميرسانت» الروسية، في تعليق له على أنباء عن انطلاق مجموعة ضاربة من القطعات البحرية الأمريكية، وعلى رأسها حاملة الطائرات «هاري ترومان»، من قاعدة «نورفولك» البحرية باتجاه المتوسط: «حتى الآن، لم يحدث شيء مخيف».
وأوضح أن «كل تعزيز للقوات في منطقة البحر المتوسط سيؤدي إلى تصعيد التوتر»، مشيراً إلى أن العسكريين الروس سيقومون بمتابعة تطورات الوضع وتقييمها، وهي مهمة تنفذها، منذ عدة أيام، طائرات الاستطلاع الروسية من طراز A-50 التي تراقب سير مدمرة «دونالد كوك» الأمريكية.
وأكد المصدر أن الأسطول البحري الروسي «قادر على رد سريع عند الضرورة، وسيكون هناك من ينتظرهم عند قدومهم»، في إشارة إلى المجموعة الأمريكية الضاربة .
وأوضح المصدر في أجهزة الإدارة العسكرية أن القوى البحرية الروسية المتواجدة في مياه المتوسط لا تقتصر على السفن العادية بل تشمل أيضا غواصات، بما فيها الغواصات النووية المزودة بطوربيدات وصواريخ «كاليبر» المخصصة لتدمير الأهداف البحرية والبرية. ورفض المصدر الكشف عن الأنواع المحددة للغواصات الروسية المتواجدة في المنطقة، لكن صحيفة The Sunday Times البريطانية أفادت في العام 2016 بأن غواصتين نوويتين من نوع «شوكا - بي» وغواصة ديزل من نوع «بالتوس» تم رصدهما في البحر المتوسط.
بالإضافة إلى ذلك، تملك قاعدة حميميم الجوية الروسية بريف اللاذقية في سوريا صواريخ من نوع مضادة للسفن من طراز «خ-35 كياك».
من جانبه، ذكّر الرئيس السابق لهيئة أركان القوات المسلحة الروسية، الجنرال يوري بالوييفسكي، بأن قدرات الأسطولين الروسي والأمريكي تغنيهما عن ضرورة تقارب مباشر بين الطرفين في البحر. ورأى أن تحرك مجموعة من السفن الحربية الأمريكية من قاعدة نورفولك جاء بمثابة التظاهر بالقوة من أساليب «دبلوماسية الماضي».
وأعرب بالوييفسكي عن قناعته بأن الأمر لن يذهب إلى توجيه ضربات حقيقية من قبل هذا الطرف أو ذاك، مضيفاً أن مواقف قادة الدولتين هي التي ستحدد مسار الأوضاع.