موسكو: يكرهون رؤيتنا أقوياء
اعتبر سفير روسيا لدى واشنطن، أناتولي أنتونوف، أن التبريرات الأمريكية التي تم على أساسها إغلاق القنصلية الروسية في سياتل، تكشف أن «قضية سكريبال» مجرد ذريعة لطرد الدبلوماسيين الروس.
وقال أنتونوف، إن «الإدارة الأمريكية أكدت بكل صراحة، أن إغلاق القنصلية العامة لروسيا جاء بسبب قربها من قاعدة الغواصات ومصنع حربي لشركة بوينغ»، وتساءل: «ما هي إذن علاقة قضية العميل البريطاني سكريبال وابنته بغلق القنصلية الروسية؟».
ووفقاً له، فإن حجم الأضرار وإعداد المعلومات والدعم الذي سبقه يشير إلى أنه «من المرجح أن قرار الإغلاق كان مخططا له مسبقاً، وتم تأجيله للوقت المناسب».
وتابع السفير: «أن عدم وجود أي حقائق تؤكد اتهامات واشنطن ولندن لنا، لا يمكن إلا أن يثير الشكوك حول التنسيق الوثيق والتخطيط المشترك لما حدث».
وأوضح الدبلوماسي الروسي: «المشاكل الداخلية التي تحاول واشنطن ولندن صرف الانتباه عنها بذريعة التهديد الروسي لن تختفي. فخصومنا بكل بساطة لا يحبذون رؤية روسيا القوية التي أظهرت قدراتها مؤخراً».
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت، الاثنين، عن طرد 60 دبلوماسيا روسيا بتهمة التجسس، وإغلاق القنصلية العامة الروسية في سياتل. وفي الوقت نفسه، لم يتم توجيه أي اتهامات لموظفي القنصلية العامة بالتجسس.