البنتاغون: عاجزون عن التصدي للأسلحة الروسية الجديدة
اعترف نائب وزير الدفاع الأمريكي جون رود، اليوم الخميس، بأن الدفاع الصاروخي التابع للولايات المتحدة، غير قادر على مواجهة القوة الاستراتيجية لروسيا والصين.
وسأل أعضاء مجلس الشيوخ من لجنة القوات المسلحة رود عما إذا كان نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي قادر على مقاومة أحدث الأسلحة الروسية، التي استعرضها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فقال ردا على ذلك، إن نظام الدفاع الصاروخي لبلاده غير مخصص لهذا الغرض.
وأوضح رود «أن نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي بالشكل الذي تم تطويره ونشره في الوقت الحالي، لم تتح له الفرصة لإبطال الترسانة النووية الاستراتيجية لروسيا أو الصين».
في الوقت نفسه ، تقول روسيا إن الصواريخ الاعتراضية الأمريكية يمكن استخدامها لأغراض هجومية.
وقال رود في جلسة للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ: إن البنتاغون يشعر بـ«خيبة أمل» إزاء تصريحات الرئيس بوتين بشأن أنواع الأسلحة الروسية الجديدة. وأضاف: «نحن على علم بتطور الأسلحة الروسية، لذلك نحن قلقون بشأن بعض التغييرات في العقيدة العسكرية الروسية وبرنامج التدريبات العسكرية، لكننا نشعر بخيبة أمل، لأن الرئيس الروسي قرر تقديمها بالضبط، كما يراها».
وأضاف، أن وزارة الخارجية الأمريكية قالت، في وقت سابق، إنه خلال إلقاء بوتين لكلمته، لوحظ عرض محاكاة على الكمبيوتر لصواريخ متجهة إلى الأراضي الأمريكية، على حد زعمه.
وتجنباً للحرج، ادعى نائب وزير الدفاع الأمريكي أن تطوير الأسلحة الفائقة السرعة من جانب روسيا والصين ليس سراً للولايات المتحدة.
وقال رود في كلمته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ «إن كلا البلدين يطور أسلحة استراتيجية وأسلحة فرط صوتية، ونحن نشعر بالقلق إزاء سلوكهم في الفضاء السيبراني وأماكن أخرى. وقد حددنا هذين البلدين كمحور رئيسي لاستراتيجيتنا الأمنية الوطنية».
وفى الأسبوع الماضي قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أخر أنواع الأسلحة الروسية التي لا يوجد لها مثيل في العالم. وتشمل منظومة صواريخ سارمات وغواصات بدون ربّان تحت الماء، وصاروخ كروز مع محطة للطاقة النووية، ونظام صاروخ جزازين، وأسلحة ليزر فوق صوتية.
كما تحدث بوتين في رسالته السنوية إلى الجمعية الاتحادية، عن أحدث أنواع الأسلحة الاستراتيجية التي ابتكرتها مصانع إنتاج الأسلحة الروسية. وكشف عن أنه تمّ وضع 80 صاروخاً باليستياً عابراً للقارات و102 صاروخاً باليستياً تطلق من الغواصات، وثلاث غواصات صواريخ استراتيجية من مشروع بوري، في الخدمة الفعلية ضمن القوات الاستراتيجية النووية الروسية.
ووفقاً للرئيس بوتين، بدأت روسيا أيضاً تطوير أسلحة استراتيجية خاصة لا تستخدم مسار التحليق الباليستي، وبالتالي، غير معرضة لاحتمال اعتراضها من قبل أنظمة الدفاع الصاروخي. وأظهر الصاروخ الروسي الذي يعمل بالطاقة النووية والذي أطلقت عليه تسمية Sarmat.