جميل: الأكراد أصحاب قضية وأصحاب أرض كجميع السوريين ولن نقبل أن يناقش الدستور دونهم
أجرت فضائية «روداو» يوم أمس الأربعاء 12/7/2017، حواراً مع رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية، وأمين حزب الإرادة الشعبية، د.قدري جميل، تناول فيه مستجدات الجولة السابعة من المفاوضات السورية التي تنعقد أعمالها حالياً في مدينة جنيف.
وحول مسألة الوفد الواحد للمعارضة السورية، لفت جميل إلى أن هذا هدف موضوع من قبل منصة موسكو منذ أوائل المفاوضات «وهو هدف نسعى إليه وما زلنا نسعى إليه. الشيء الجديد حول هذا الموضوع هو أنه جرى ولأول مرة تقارب بين هذه المنصات (موسكو، الرياض، القاهرة) عبر نقاش الملفات المختلفة. وأهم تقارب جرى في جلسة المباحثات التكتيكية في لوزان حول الدستور هو أننا استطعنا الوصول إلى أوراق مشتركة وهذا شيء مهم، ولا يزال هنالك القضايا الأخرى التي تحتاج إلى معالجة وبحث والوصول إلى توافقات، فالتوافق يعني الوصول إلى رأي مشترك عبر تقديم تنازلات، وعبر إيجاد صيغٍ جديدة تختلف عن الصيغ السابقة التي قام كل طرف بصياغتها على حدا. عند الانتهاء من هذا الأمر يصبح تكوين وفد واحد وليس موحد –لأن كل طرف لديه برنامج المختلف عن الآخر- ولكن وفد واحد يمثل أوسع طيف من المعارضة السورية، يصبح أمراً واقعياً».
وتابع جميل:
«لا ننتظر ذلك خلال هذه الجولة، ولكن حتى الجولة القادمة هنالك وقت يزيد عن شهر، ونعتقد أننا سنصبح جاهزين لبدء الحديث حول تشكيل الوفد الواحد، وكما لاحظتم، فالوفد الواحد يجب أن يمثل كامل طيف الشعب السوري وكامل طيف المعارضة السورية، وهذا ما أكده أيضاً السيد دي مستورا، وأكد أيضاً لأول مرة في حديثٍ علني حول موضوع تمثيل الأكراد كي يشاركوا في وضع دستور سورية القادم، ويجب عدم استثناء الكرد وخاصة أنهم يلعبون دوراً هاماً في مكافحة داعش الموجود على أراضينا، لذلك هم أصحاب قضية وأصحاب أرض كجميع السوريين، ونحن لن نقبل أن يناقش الدستور السوري دون وجودهم، وهذا الأمر قلناه منذ اللحظة الأولى».
وحول الخلافات بين أطراف المعارضة، أكد جميل: «في فترة وجود نقاش بناء للوصول إلى توافقات، لا أفضل التركيز على نقاط الخلاف، بل أفضل التركيز على نقاط الاتفاق. وأريد أن أعطي مثالاً على ذلك، وهو ما جرى في لوزان لنقاش الدستور، فقد بدأنا بخلافات تصل إلى 100%، وعند نهاية اللقاء كان الاتفاق يقارب 75%، بعد 6 أيام من النقاش و15 ساعة عمل كل يوم، أي 90 ساعة نقاش أدت إلى تقارب وصل إلى حدود 75%. لذلك، أعتقد أن المعارضة السورية لأول مرة في تاريخها منذ بدء الأزمة تجلس معاً وجهاً لوجه وتنظر في عيون بعضها البعض، وهذا العامل الذي أسميه العامل النفسي المعنوي مهم جداً في تذليل الصعوبات وبدأنا في هذه العملية، لذا، أرجو عدم المبالغة في حجم الخلافات، فلكل منا منشأ مختلف عن الآخر، ويجب على كل شخص احترام وجهات نظر الآخرين. ولكن في الوقت نفسه، يجب أن يبحث عن طريق إيجاد التقاربات والوصول إلى توافقات مشتركة».
اللقاء على قناة روداو