الجيش الروسي سيعتبر أي جسم طائر في مناطق عمله في سورية هدفا
قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، أنه اعتباراً من تاريخ اليوم (التاسع عشر من حزيران)، ستوقف القوات الروسية العمل بمقتضى مذكرة التفاهم الموقعة مع الجانب الأمريكي لمنع الاصطدام في السماء السورية، وذلك إثر إقدام قوات «التحالف الدولي» على إسقاط مقاتلة تابعة للجيش السوري بالقرب من محافظة الرقة السورية.
وأكد بيان الوزارة: «في المناطق التي يقوم فيها الطيران الروسي بمهامٍ قتالية في السماء السورية، فإن أي جسم طائر – بما في ذلك الطائرات والطائرات دون طيار التابعة للتحالف الدولي المتواجدة غرب الفرات - ستعقبه الدفاعات الجوية والبرية الروسية كهدفٍ جوي لها»
وأكدت وزارة الدفاع الروسية إن قوات الدفاع الصاروخي الروسي سوف تعترض أي جسم طائر في منطقة عمليات القوات الجوية والفضائية الروسية في سورية. ولفتت الوزارة إلى أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لم يعمد إلى استخدام قنوات التواصل مع روسيا لتجنب وقوع حادث ما خلال عمليته الأخيرة في الرقة.
وطالبت الوزارة بإجراء تحقيق شامل في إجراءات القيادة الأمريكية المتعلقة بسقوط طائرة حكومية سورية من قبل قوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن. ولفتت الوزارة: «كان هنالك طائرات من القوات الجوية الروسية تقوم بعمليات في المجال الجوي السوري في الوقت ذاته. ومع ذلك، فإن قيادة قوات التحالف لم تستخدم قناة الاتصال القائمة بين القيادة الجوية لقاعدة العديد في قطر وقاعدة حميميم في سورية، لتجنب وقوع حوادث اصطدام».
وكانت الولايات المتحدة وروسيا قد وقعتا مذكرة التفاهم الثنائية في تشرين أول لعام 2015، وذلك لضمان سلامة الرحلات الجوية خلال العمليات القتالية التي تجري في السماء السورية.