احتجاجات تطاوين: نداء العدالة الاجتماعية يعلو
تتواصل الاحتجاجات الشعبية التونسية على أداء حكومة البلاد، في ظل تسارع الانهيار الاقتصادي، وتراجع قيمة الدينار التونسي، فضلاً عن خصخصة قطاعات واسعة من جهاز الدولة، وتداعي القدرة الشرائية للمواطنين، وارتفاع معدلات البطالة إلى مستويات غير مسبوقة.
وعلى هذه الأرضية، تشهد منطقة الاعتصام في صحراء ولاية تطاوين التونسية، منذ يوم السبت الماضي، حالة احتقان شديد، إذ نجح المعتصمون في دخول المحطة النفطية وإغلاق حنفية الضخ، سعياً منهم لإجبار الحكومة التونسية على تلبية مطالبهم المتمثلة في إيجاد فرص عمل لأبناء المنطقة بالشركات النفطية، وتخصيص نسب من عائدات البترول لتمويل مشروعات تنموية محلية.
وسرعان ما تمكنت وحدات الجيش التونسي المكلفة بحماية المنشآت البترولية من إعادة تشغيل المحطة، بعد أن أطلقت الرصاص في الهواء. لكن، ورغم دفع السلطات بمزيد من التعزيزات العسكرية والأمنية إلى المنطقة، فإن الهدوء الحذر لم يعمر طويلاً، بل امتدت الاضطرابات إلى مركز مدينة تطاوين ذاتها، فالإضراب الذي كان مقرراً للتضامن مع معتصمي الكامور تحول إلى صدامات واشتباكات مع قوات الأمن.