"كي لا تصبح ليبيا رهينة بيد المسلحين"
أعربت وزارة الخارجية الروسية، يوم الثلاثاء، عن بالغ قلقها إزاء التصعيد الحاد للتوتر داخل ليبيا في الأيام الأخيرة.
وأكد البيان الصادر عن الوزارة إدانة روسيا لمقتل أكثر من 140 عسكريا، بالإضافة مواطنين مدنيين، جراء الهجوم الذي شنه مسلحون تابعون للقوة الثالثة ولما يعرف بـ"سرايا الدفاع عن بنغازي" يوم 18 أيار الجاري على قاعدة براك الشاطئ التي يسيطر عليها الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن هذه الأحداث تشبه كثيرا استفزازا ممنهجا يهدف إلى نسف الاتفاقات التي تم التوصل إليها في أبو ظبي يوم 2 أيار الجاري بين حفتر ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، وإلى تعطيل الانفراج المتوقع في التسوية الليبية على وجه العموم.
ودعت موسكو جميع الأطراف الليبية إلى الامتناع عن استخدام القوة والخطوات أحادية الجانب التي قد تسفر عن تصعيد الصراع الداخلي، ما قد تتمخض عن تداعيات مدمرة بالنسبة لمؤسسات الدولة الليبية.
وشدد البيان على أن الجانب الروسي ينطلق من ضرورة حل جميع المسائل الخلافية عن طريق التفاوض، في إطار الحوار الشامل المبني على أساس اتفاق الصخيرات الذي يثبته قرار مجلس الأمن رقم 2259.
وجان في البيان: "لا يمكن السماح بأن تصبح العملية السياسية في ليبيا رهينة بيد الجماعات المسلحة غير الشرعية التي تقترف أعمال تخريب على حساب مصالح الحفاظ على وحدة أراضي البلاد.