تونس ترفض "تبييض الفساد"
نظم معارضون لما يسمى بقانون "المصالحة الاقتصادية" مسيرة وسط العاصمة التونسية، رفضاً لمقترح الرئيس، الباجي قايد السبسي، الذي وصفوه بقانون "تبييض الفساد"، وسط أزمة سياسية وانقسام حاد وتوترات اجتماعية تسود عدداً من مناطق الجنوب التونسي خاصة.
وشاركت أعداد كبيرة من التونسيين، اليوم السبت، إلى شارع الحبيب بورقيبة في مسيرة ضخمة للاعتراض على قانون المصالحة الاقتصادية الذي طرحه الرئيس السبسي، استجابة لنداء تجمع "مانيش مسامح" الذي يضم شباب مستقلين، ورفعت شعارات ضد الفساد ورفض قانون المصالحة ورفعت شعارات مساندة للحراك الاحتجاجي المستمر منذ شهرين في منطقة تطاوين جنوبي تونس.
وشاركت في المسيرة قيادات في حزب العمال اليساري وحزب الديمقراطيين الموحد وحركة الشعب والقيادات الشبابية وجمعيات مدنية.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار حالة الاحتقان والتوتر الاجتماعي في مناطق ومدن الجنوب التونسي، إذ يستمر الحراك الاحتجاجي في منطقة تطاوين، حيث يغلق المحتجون منذ أسبوعين نقطة الدخول الى المنطقة النفطية، للمطالبة بحق المنطقة في الشغل والتنمية ، وتطور الى المطالبة بالكشف عن حقيقة الثروات النفطية والمعدنية في تونس ، وطبيعة الاستغلال الأجنبي لها.