تظاهرات العراق : الشعب كلّه جوعان وجيوبكم مليانه

تظاهرات العراق : الشعب كلّه جوعان وجيوبكم مليانه

استيقظت أكثر من 8 محافظات على أصوات المتظاهرين التي تطالب بإلغاء الرواتب التقاعدية لأعضاء مجلس النواب العراقيّ، بعد حملة امتدت لأكثر من 4 أشهر في الأوساط الثقافية والإعلامية و مواقع الاتصال الاجتماعي

وشهد صباح اليوم خروج الآلاف من المواطنين في المحافظات: بغداد، كربلاء، النجف، بابل، ميسان، الموصل، كركوك، الديوانية، السماوة، الكوت، البصرة، ديالى.

 

تظاهرتان أقيمتا في العاصمة بغداد، الأولى في ساحة التحرير، والثانية في ساحة الفردوس، وقامت القوات الأمنية منذ أمس بقطع أغلب الطرق إلى هاتين الساحتين، ما أدى إلى عدم وصول أعداد كبيرة من المتظاهرين إلى مكان التظاهر، كما تعرض بعض المتظاهرين للضرب والاعتقال، كما توجه المتظاهرون اللذين لم يصلوا إلى ساحتيْ التحرير والفردوس إلى مكان ثالث: ساحة الأندلس.

 

أما محافظة كربلاء، فقد سارت الامور فيها على ما يُرام، حيث أشار عضو تنسيقية تظاهرات كربلاء الشاعر والإعلامي ميثم العتابي في صفحته الشخصية على فيسبوك "قرابة الألف مواطن خرج للشارع في مظاهرة حاشدة، لن اتحدث عن الطريقة الرائعة للمواطن العراقي في كربلاء وطريقة خروجه بكل مدنية وحضارية للمطالبة بحقوقه، وقضية إلغاء الرواتب التقاعدية للبرلمانيين"، وأشار العتابي أيضاً إلى أنّ "ما كان ملفتا وهو حيادية الجهات الأمنية ووقوفها بشكل ﻻيتماس مع المواطن الكربلائي، وهذا ينم عن فهم جيد للجيش والشرطة لدورهم في حماية المتظاهرين وليس المسؤولين، تم تسليم طلبات المتظاهرين لرئيس محكمة استئناف كربلاء كممثل عن المحكمة الاتحادية، ولرئيس مجلس المحافظة، وممثل عن مجلس النواب العراقي، ولمحافظ كربلاء، وقد خرجت هذه الشخصيات لتسلم طلبات المواطنين المتظاهرين".

 

أما محافظة ذي قار، فقد شهدت مضايقات عالية من قبل القوات الأمنية، حيث تحدث عدد من المواطنين عن حالات إطلاق رصاص حيّ، بينما نقلت صور فوتوغرافية تمثل إطلاق قنابل غازية، ومحاولات فض أماكن التظاهر بخراطيم المياه، وليس انتهاءً بضرب بعض المتظاهرين.

 

وفي محافظة ديالى، تظاهر المواطنون أمام مجلس المحافظة بسبب منعهم من الوصول إلى مكان التظاهر المعلن، ولم تحدث حالات سلبية هناك غير منع الوصول، لكنّ تظاهرات النجف سارت على ما يُرام دون مضايقات.

 

الديوانية والبصرة شهدتا تظاهرتين "صغيرتين" على حد تعبير المواطنين، لهذا لم تشهدا أحداث عنف أو مضايقات.