لافروف: سنحاور تركيا حول إشراك الأكراد في مفاوضات جنيف
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو ستواصل الحوار مع تركيا حول ضرورة إشراك الأكراد في عملية المفاوضات السورية في جنيف.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره من الكونغو الديمقراطية ليونار شي أوكيتوندو في موسكو الأربعاء 22/آذار، إنه بحث مع المبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا في موسكو تحضير الجولة الجديدة من المفاوضات السورية التي ستبدأ في جنيف الخميس وضرورة تأمين تمثيل واسع للمعارضة السورية في هذه المفاوضات.
وأكد الوزير الروسي: "من الضروري تأمين مشاركة ليس فقط منصتي موسكو والقاهرة، بل وكذلك مجموعتي آستانا وحميميم. ومن المهم جدا إيجاد حل لإشراك الأكراد في مفاوضات جنيف".
وقال إن موسكو ستواصل البحث عن سبيل لقضية مشاركة الأكراد في مفاوضات جنيف، بما في ذلك من خلال المفاوضات في آستانا، مؤكدا في الوقت ذاته أن إشراك الأكراد في المفاوضات يمثل إحدى المهمات الرئيسية للمبعوث الدولي دي ميستورا.
وأضاف لافروف أن موسكو تحترم موقف دمشق التي قررت عدم استقبال المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، إلا أنه أشار إلى ضرورة الحوار. وأوضح أنه يمكن إيجاد عيوب في عمل أي مسؤول دولي مكلف بتسوية أزمة معقدة جدا.
وأكد وزير الخارجية الروسي أن موسكو تدعم جهود دي ميستورا الذي يسعى إلى إقامة حوار مباشر بين أطراف النزاع السوري، وقال إنه لا يمكن الاستغناء عن ذلك الحوار .
وأعرب لافروف عن أمله في أن ما توصلت إليه مفاوضات آستانا، بما في ذلك موضوع الدستور، سيساعد على تحريك المفاوضات في جنيف.
وأكد ضرورة التركيز على 4 محاور أساسية في المفاوضات السورية، تتمثل في قضايا الحكم في المرحلة الحالية، ووضع دستور جديد لسورية، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب.
وقال الوزير الروسي إن محاولات المسلحين بتوسيع نطاق أنشطتهم في سورية تهدف إلى تقويض مفاوضات السلام في جنيف، مشيرا إلى أن "مشرفين خارجيين للمعارضة السورية المسلحة بذلوا عشية الاجتماع الأخير في كازاخستان قصارى جهدهم للحيلولة دون قدومها إلى آستانا".
ووصف وزير الخارجية الروسي الوضع الحالي في التسوية السورية بأنه "لحظة حاسمة"، داعيا إلى تثبيت التقدم "الهش" الذي تحقق في الجولة الأخيرة من مفاوضات جنيف.
وشدد الوزير على ضرورة تضافر الجهود لتحقيق تقدم حول المسارات الأربعة المحددة للتفاوض، وهي مسائل صياغة الدستور السوري الجديد وإجراء الانتخابات وإطلاق المرحلة الانتقالية ومحاربة الإرهاب.
وتابع قائلا: "تعد هذه "السلات" من المطالب الضرورية الواردة في القرار رقم 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي. وأريد أن أبحث معكم التحضير للمفاوضات المرتقبة والاستماع إلى أفكاركم في هذا الخصوص".
وشدد لافروف على أهمية المساهمة في تطبيق بنود القرار رقم 2254.