لافروف: "آستانا" ستستهدف تعزيز نظام الهدنة في سورية
قال وزير الخارجية الروسي إن المفاوضات السورية المرتقبة في "آستانا" ستستهدف تعزيز نظام الهدنة بسورية، بالإضافة إلى ضمان المشاركة كاملة الحقوق للقادة الميدانيين في التسوية السياسية.
وأكد الوزير سيرغي لافروف في مؤتمره الصحفي السنوي المخصص للحديث عن نتائج عمل الدبلوماسية الروسية في عام 2016، الثلاثاء 17/كانون الثاني أنه بإمكان أي فصائل مسلحة أخرى (بالإضافة إلى الفصائل التي وقعت على اتفاق الهدنة) أن تنضم لعملية المصالحة في سورية، مضيفاً أن الجانب الروسي قد تلقى طلبات بهذا الشأن من عدد من مجموعات المعارضة المسلحة.
وأكد لافروف أن الإرهاب الدولي يشكل الخطر الأكبر ليس بالنسبة لروسيا فحسب، بل للمجتمع الدولي برمته، لافتاً إلى أن: "المخاطر في العام الماضي لم تتراجع. أما خطر الإرهاب اكتسب طابعا شاملا. وعجز المجتمع الدولي عن تضافر الجهود استجابة لدعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الأمم المتحدة، من أجل تشكيل جبهة موحدة لمحاربة الإرهاب، يثير قلقنا البالغ والأسف العميق".
وبدأ لافروف حديثه عن نتائج عمل الدبلوماسيين الروس في العام الماضي بالإشارة إلى التحديات التي واجهت بلاده وباقي العالم في عام 2016، فقال إن الإرهاب شكل الخطر الأكبر على العالم في العام الماضي.
وعبر عن أسفه "لعدم تمكن المجتمع الدولي من تشكيل الجبهة العالمية لقتال الإرهاب" والوقوف يدا واحدة في التعامل مع هذا الخطر.
وبخصوص التحديات التي واجهت روسيا بالذات قال لافروف إن الولايات المتحدة الأمريكية قامت بأعمال "غير ودية" تجاه روسيا، وإن "النشاط غير الودي" تصاعد بشكل خاص في الأعوام القليلة الماضية في فترة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الرئاسية الثانية.
وكشف لافروف أن المخابرات الأمريكية حاولت في أنيسان 2016 تجنيد ثاني أكبر مسؤول في السفارة الروسية لدى الولايات المتحدة "بدس عشرة آلاف دولار في سيارته حينما لم يكن موجودا فيها". وباءت المحاولة بالفشل. أما بالنسبة للمبلغ المالي الذي حاولت المخابرات الأمريكية "شراء" مسؤول السفارة الروسية به فتم إيداعه في خزانة السفارة الروسية وهو يعمل لصالح الدولة الروسية الآن وفق تعبير لافروف.
وأكد لافروف أن منظمي محادثات "آستانا" يدعون الإدارة الأمريكية الجديدة للمشاركة فيها، مشيراً إلى أن مشاركة الوفد الأمريكي في محادثات "آستانا" المقرر لها يوم 23/كانون الثاني الجاري ستمثل فرصة هامة لمناقشة "تفعيل مكافحة الإرهاب في سورية".
وأكد لافروف قدرة بلاده على توفير ما يمكّن القوات الروسية من تحقيق المهمة المطروحة عليها في سورية بنفسها دون الاستعانة بأية دولة أخرى، قائلاً: نملك إمكانية ضمان عمل قواتنا البحرية والجوية (في سورية) دون الاستعانة بأي من زملائنا.
ووصف لافروف قرار تقديم المساعدة العسكرية لسورية بأنه "عين الصواب" قائلاً في إشارة إلى طلب المساعدة العسكرية الذي تقدمت به الحكومة السورية: نعتقد بأننا تصرفنا على نحو صحيح حينما تجاوبنا مع طلب الحكومة السورية.