خلافات واستقالات في الهيئة العامة لـ«لإئتلاف»

خلافات واستقالات في الهيئة العامة لـ«لإئتلاف»

تشير العديد من التقارير الإخبارية، إلى تفاقم الخلافات بين كتل «الائتلاف الوطني السوري»، وبرز ذلك بشكل علني خلال اجتماع الهيئة العامة للائتلاف في اسطنبول خلال يومي السبت والأحد الماضيين، وتحديداً أثناء المداولات حول الموقف من جبهة النصرة، التي تصر قوى أساسية من الائتلاف على استمرار التعاون معها، وقالت صحيفة الحياة: « بحسب مسودة البيان، التي أطلعت «الحياة» عليها، فإن الائتلاف يلتزم قرارات مجلس الأمن الذي يعتبر جبهة النصرة وجبهة فتح الشام منظمتين إرهابيتين، ويطالبه بتصنيف المليشيات الطائفية الموجودة في سورية على أنها تنظيمات إرهابية».

و نشرت «الحياة» المزيد من التفاصيل في السياق نفسه بالقول: (تناولت الإشكالية الثالثة، مسودة «نقاط استراتيجية» جرت مناقشتها بناء على ورقة نقدية لسلوك المعارضة و «الائتلاف». وتضمنت الوثيقة، التي أطلعت «الحياة» على نصها التمسك بـ «رفع الغطاء عن القوى الإرهابية من النصرة بكافة مسمياتها وقراباتها والبدء ببيان رسمي لا يحتمل أي شبهة والعودة الواضحة القاطعة إلى رؤية الائتلاف لمستقبل سورية من حيث القطع مع الاستبداد وإقامة الدولة الديموقراطية المدنية» مع «توضيح العلاقة ومحدداتها بين الائتلاف والهيئة العليا للمفاوضات» برئاسة رياض حجاب، إضافة إلى «اعتماد حماية المدنيين كواحدة من نقاط الارتكاز الاستراتيجية».)

وبالتوازي مع ذلك، لوّح العديد من أعضاء الهيئة العامة مثل ميشيل كيلو - الذي صدرت عنه مواقف متناقضة خلال الفترة الأخيرة - وسميرة مسالمة ونغم الغادري وفائز سارة، بعدما أعلن سمير نشار انسحابه يوم الأحد.
ويشير مراقبون، إن هذا التصدع  في ما يسمى « الائتلاف الوطني السوري» هو استمرار لحالة التخبط والارتباك، التي يعاني منها منذ تشكله، و إن تفاقم خلافات «الائتلاف» هو نتيجة لفشل خياراته السياسية، وتراجع وزن القوى الدولية الداعمة له، و خصوصاً بعد الهزيمة التي منيت بها الجماعات المسلحة في مدينة حلب.