موسكو: تفويت واشنطن فرصة اتفاق الهدنة خطأ كبير..!
وصف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في محادثات له مع المبعوث الدولي الخاص إلى سورية، ستيفان دي مستورا، أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقات الخاصة بوقف الأعمال القتالية في سورية بـ«الخطأ الكبير من قبل واشنطن»، مؤكداً مع ذلك جهوزية موسكو للتعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة في مجال تسوية الأزمة السورية ومحاربة الإرهاب.
وقال لافروف، خلال مشاركته في أعمال منتدى «منطقة المتوسط: حوار روما» أن «تفويت فرصة تنفيذ الاتفاق الأميركي الروسي حول سورية كان خطأ كبيراً من واشنطن»، مضيفاً أنه دعا دي مستورا «من جديد إلى عدم المماطلة في إطلاق عملية السلام وعدم انتظار هؤلاء الذين لا يريدون تنفيذ القرار 2254 الذي يطالب ببدء العملية السياسية الضرورية بهدف إقرار الحكومة الانتقالية وتبني دستور جديد وإجراء الانتخابات بعد مرور نصف سنة على ذلك»، وقال أن «الحكومة السورية على استعداد لخوض المفاوضات منذ نصف عام، لكن دي مستورا لا يستطيع استئناف العملية».
وأضاف: «ما نشهده في الجزء الشرقي من حلب اليوم هو نتيجة وتبعات فشل عدد من الأصدقاء الخارجيين للمعارضة السورية بالفصل بين تنظيم "جبهة النصرة"، على الرغم من الالتزامات التي تعهدت بها الولايات المتحدة في شهر يناير/كانون الأول الماضي، وأقنعونا أنهم سيتمكنون خلال بضع أسابيع التوصل الى الفصل بين هذه المجموعات في سورية».
كما شدد لافروف على أن «روسيا لا تزال مستعدة لحلول وسط لتسوية الوضع في حلب»، مضيفاً أن «هناك شعوراً بأن البعض يريد إبقاء جزء من حلب تحت سيطرة "جبهة النصرة" وأن هذا غير مقبول». وأوضح أن «روسيا مستعدة للتعاون مع إدارة ترامب في محاربة الإرهاب في حال أبدت واشنطن مثل هذه النية» مشدداً على أنه «حان الوقت.. لتقديم تنازلات».
قاسيون+وكالات