رسالة إلى «حزب الشعوب الديمقراطي» التركي
الرفاق في قيادة حزب الشعوب الديمقراطي
يدين حزب الإرادة الشعبية، الحملة القمعية التي شنتها الحكومة التركية على نواب برلمانيين، وقيادات في حزبكم الصديق، في مقدمتهم: الرئيس المشارك للحزب صلاح الدين دمرطاش وزميلته فيجن يوكسيداغ ورفاقهما.
إن هذا الإجراء البوليسي السياسي، الذي لجأت إليه حكومة رجب طيب أردوغان في بلادكم هو أحد تجليات تخبطها في مختلف الملفات الداخلية والخارجية بحكم عجزها عن إعادة التحديد الجذري لخياراتها الاستراتيجية في سياق التحولات الجارية في موازين القوى الدولية، والتي لم يعد يجدي فيها لا الاتكاء على الحلف الأمريكي الأطلسي المأزوم والمتراجع، ولا مواصلة اللعب على حبل التناقضات الدولية، على أمل تحقيق مكاسب إقليمية، وهو ما يتجلى في فشل سياسات التدخل بأشكالها المختلفة والمديدة، سواء في سورية أم في العراق، مثلما يتجلى في بؤس الخيارات الأمنية والعسكرية والاقتصادية المتبعة في عموم تركيا، ولاسيما في مناطقها الجنوبية الشرقية.
ونحن على ثقة أن الزنازين لن تنال من عزيمة قيادات وقواعد حزب الشعوب الديمقراطي، وأن أفقاً جديداً ينفتح امام شعوب المنطقة برمتها عبر إدراكها لحقيقة تكامل مصالحها بعيداً عن أشكال التبعية والهيمنة كلها.
4 تشرين الثاني 2016
باسم هيئة رئاسة حزب الإرادة الشعبية
د. قدري جميل